صالات الأعراس النسائية جبهة الحوثيين المستمرة

تقرير خاص

بالرغم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين وبالذات في صنعاء، أصدرت الميليشيا قرارا يدل على انها تعيش خارج الكوكب وان همومها ليست هموم الشعب اليمني ولا يعنيها ما يعاني الناس من الجوع والفاقة.

فقد اصدرت الجماعة -التي وعدت المواطنين بالعيش الرغيد في ٢٠١٤-قانونا يجرم فيه بقاء النساء في صالات الإعراس لما بعد التاسعة مساء ويحذر العريس من الدخول لأخذ عروسته من داخل الصالة.

القرار نص ايضا على منع فتح مكبرات الصوت والغناء اثناء الاعراس، وحمل الكاميرات في القاعة وكذلك الرقص والغناء، وجاء هذا القرار معقبا لقرارات اخرى سابقة تصب في نفس السياق من ابرزها قرار منع ( البوالط الملونة) والبوالط (ابو ربطة) ومنع سفر المرأة الا بمحرم، وقرار اخر بمنع آلات العزف ( الاورج) في الأرياف، وقرار يمنع الفتيات من ارتداء الجاكيت الطويل، وغيرها الكثير من القرارات التي تضيق على المرأة بدعوى ( منع الرذيلة وحماية المرأة) في الوقت الذي ينتظر اليمنيون من جماعة الحوثي المتمسكة بالسلطة قرارات تلامس همومهم المعيشية وتخفف من معاناتهم كأطلاق الرواتب او تخفيض أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية.

ويرى الحاج (موسى) من صنعاء” لموقع الوعل اليمني ” ان هذه القرارات عديمة الفائدة ويصفعا بال(بعسسة) الغرض منها هو الهروب من المستحقات تجاه المواطنين، والتستر على فضائح الجماعة المتلاحقة وفشلهم في ادارة المناطق التي يسيطرون عليها.

وتقول الاستاذة (منى)لموقع الوعل اليمني”  أن جماعة الحوثي تدعي حرصها على حماية الشرف والعرض في حين أن  المرأة اليمنية وحتى الطفلة كذلك يتعرضن للاغتصاب من قبل مشرفي وقيادات الجماعة ويتم التلاعب بالأدلة والنصوص التشريعية في المحاكم لتخفيف العقوبات على المجرمين فقط لانهم قيادات ومشرفين، وتضيف: ( هذه الجماعة هي التي تسيء لشرف اليمنيات، اما الاعراس فهي عادات وتقاليد طبيعية وليس فيها ما يعيب، العيب هو التستر على المغتصبين وحمايتهم، واخراج المرأة من بيتها للبحث عن دبة الماء واسطوانة الغاز وجمع القوارير البلاستيكية).

توكد ( فاطمة) من صنعاء لموقع الوعل اليمني بالقول :” لابأس الغوا الصالات وغلقوها والغوا الاعراس حتى ولكن سلموا للشعب الرواتب، قدموا للمواطنين الميزانية العامة وبراءة مالية لكل مشرف حوثي، كاشفوا الشعب بأسماء الشركات النفطية التي تمتلكها قيادات حوثية ومؤسسات الصرافة، انقذوا المرضى من التعفن على الاسرة في المستشفيات المتهالكة وانقذوا المواطنين من الموت جوعا، حافظوا على المرأة اليمنية من التسول في الشوارع واشارات المرور ، انقذوا المرأة من الترمل الذي بلغ مستويات غير مسبوقة بسبب اخذكم الازواج والاباء الى الجبهات وقتلهم هناك، تلك هي مشكلة المرأة والاخطار التي تهددها، اما صالات الاعراس فليست مشكلة اغلقوها).

Exit mobile version