أعلن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات المقاومة الوطنية، العميد طارق محمد عبدالله صالح، الجمعة، عن امتلاك قواته معلومات دقيقة حول ما وصفه بـ”مخطط إيراني خطير” يستهدف أمن اليمن والمنطقة، عبر دعم الإرهاب وتهريب الأسلحة على امتداد السواحل اليمنية.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أكد صالح أن قواته تمكنت من كشف تفاصيل هذا المخطط الذي يشمل تشكيل خلايا تهريب اخترقت عدة دول في المنطقة، مشيرًا إلى أن المقاومة الوطنية ستخاطب هذه الدول بالأدلة الدامغة، وتثق بقدرتها على التصدي لتلك الأنشطة التخريبية.
وأضاف أن اعترافات عناصر من تلك الخلايا كشفت كيف استغلتهم إيران عبر تجنيدهم في ظروف الفقر والجوع، لخدمة مشروعها الحربي، مؤكدًا أن ما يسمى بـ”التصنيع الحربي الحوثي” ليس سوى “كذبة اخترعها عبدالملك الحوثي”.
تصريحات صالح تأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث سبق له التأكيد أن الضربات الجوية ضد الحوثيين تمثل رسالة دولية واضحة بأن المجتمع الدولي بات يدرك حجم التهديد الإيراني عبر وكلائه في اليمن، داعيًا إلى استراتيجية شاملة تشمل تجفيف منابع التمويل وفرض ضغوط دبلوماسية واقتصادية.
ورغم هذه اللهجة الحازمة، أثارت تصريحات سابقة له جدلاً واسعًا، حين أشار إلى أن مجلس القيادة لا يملك قرار الحرب أو السلم، ما اعتبره البعض اعترافًا بالعجز، بينما رأى آخرون أنه محاولة لمصارحة الشعب بحقيقة تعقيدات المشهد اليمني.