عدن.. المجلس الرئاسي يستغيث بالأموات لمواجهة الأزمة بين أعضائه

تتزايد نبرات الانفصال والتهديد بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، حيث يتجه الزبيدي ومن يناصره لافتعال الأزمات السياسية والتأكيد على دعواتهم في إنفصال الجنوب، وقيام الدولة الجنوبية بدعم سخي من الإمارات ماديا وعسكريا ولوجستيا.

في حين يسعى بقية الأعضاء بقيادة رشاد العليمي في التأكيد على ثوابت الدولة اليمنية وعلى رأسها الوحدة، في ظل حرب مستعرة على الدولة الشرعية بمؤسساتها المختلفة.

ويسعى العليمي إلى الاستعانة بشخصيات كان لها تاريخ سياسي في الماضي، حيث عاد يوم أمس الثلاثاء وبرفقته أحد مهندسي الانفصال في حرب 1994، وهو رئيس الوزراء السابق حيد أبو بكر العطاس، مأثار موجة من السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساؤلات عن جدوى وجود مثل هذه الشخصيات في المشهد اليمني الحالي.

وقد علق الصحفي فتحي بن لزرق على عودة العطاس بقوله: العالم كله يراهن على الكفاءات والطاقات الشابة.
وأضاف ساخرا: ونحن في اليمن ننتظر الخلاص على يد قيادات ثلاثة أرباع جسدها في القبر عن عودة العطاس أتحدث..!

وأثارت عودة رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر العطاس برفقة الرئيس العليمي موجة من الانتقادات والسخرية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية “سبأ”، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عاد إلى مدينة عدن يوم أمس الثلاثاء، وبرفقته مستشاره المهندس حيدر أبو بكر العطاس، بعد غياب دام ثلاثة عقود منذ مغادرته البلاد عقب حرب الانفصال الأهلية التي اندلعت عام 1994.

حيث تأتي زيارة العطاس لمدينة عدن في ظل الخلافات التي يعيشها المجلس الرئاسي منذ إعلانه في أبريل 2022.

وفي يونيو 2023، كانت أول زيارة لحيدر العطاس إلى محافظة حضرموت شرق البلاد مرافقا أيضا لرئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي.

والعطاس هو أول رئيس للحكومة اليمنية، عقب إعلان الوحدة بين شمال وجنوب اليمن، في 22 مايو 1990، وغادر البلاد عقب حرب الانفصال الأهلية التي اندلعت سنة 1994.

ويعد حيدر أبو بكر العطاس، آخر رئيس لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن)، في الفترة 1986 إلى 1990، قبل إعلان الوحدة اليمنية.

وكان العطاس أحد المتهمين بإعلان الانفصال بعد أربع سنوات من إعلان الوحدة اليمنية، وعين كمستشار للرئيس السابق، عبدربه منصور هادي، بعد أن عاد للمشهد السياسي لأول مرة منذ مغادرته البلاد.

وصدر حكم بالإعدام غيابيا ضد العطاس عام 1998، ومن ثم صدر عفو عام في 20 مايو 2003، بحقه هو وكافة قادة الانفصال حينذاك.

Exit mobile version