غروندبرغ يحذّر من خطر العودة إلى الحرب الشاملة في اليمن

حذّر المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، من مخاطر العودة إلى الحرب الشاملة في اليمن، وعواقبها المتوقعة بما يشمل المعاناة الإنسانية، والتداعيات الإقليمية المترتبة على ذلك.

وأكد، خلال إحاطته إلى مجلس الأمن، أن من المصلحة المشتركة للجميع تجنب ذلك، داعيا إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق باليمن.

كما حث الأطراف على الانخراط بحسن نية حول نهج طويل الأمد لخفض التصعيد وإعطاء الأولوية لرفاهة اليمنيين، حسب تعبيره.

وقال: “يجب أن يُتَرجَم التزام الأطراف بخفض التصعيد والحوار، بحسب التفاهم الذي توصلوا إليه الليلة الماضية، والتفاهم الأوسع الذي توصلوا إليه في ديسمبر الماضي، إلى استعداد للتفاوض بشكل مباشر”.

ورحب بقرار الأطراف اليمنية واختيارهم طريق الحوار، ودعا إلى المزيد من التعاون لدعم تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

وتابع: “يظل الهدف هو عملة موحّدة، وبنك مركزي موحد ومستقل، وقطاع مصرفي بعيد عن التدخل السياسي”.

وجدد مطالباته لمليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الأممين، والامتناع عن اعتقال أي موظف إضافي من موظفي الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الأمم المتحدة قد أعلن عن اتفاق بين الشرعية ومليشيا الحوثي لخفض التصعيد الاقتصادي والخطوط الجوية اليمنية.

وقال بيان مكتب المبعوث الاممي إن الحكومة والحوثيين أقرا في اتفاقهما على إلغاء القرارات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف عن اتخاذ أي إجراءات مماثلة مستقبلا.

وأوضح البيان الأممي أن الاتفاق شمل استئناف طيران اليمنية بين صنعاء والأردن مع زيادة عدد الرحلات لثلاث يوميا مع تسيير رحلات يومية جديدة للقاهرة والهند، حسب الحاجة.

وأكد بيان مكتب المبعوث الأممي أن السعودية لعبت دورا مهما في توصل الحكومة والحوثيين لاتفاق خفض التصعيد الاقتصادي وتسيير الرحلات الجوية.

وأوضح بيان المبعوث الأممي أن الحكومة والحوثيين طلبا الدعم الأممي لتنفيذ الاتفاق، مؤكدا جاهزية الأمم المتحدة للعمل مع الطرفين لتنفيذ التدابير المتفق عليها، قائلا إن مكتبه سيدعم التواصل مع السلطات في الأردن ومصر والهند.

Exit mobile version