“فاتنة سبأ” للبيع في مزاد عالمي!

قال الباحث المتخصص في الآثار، عبد الله محسن، إن تمثالا نذريا كبيرا من الرخام المصبوغ بالجبس من آثار اليمن تم عرضه للبيع في مزاد عالمي، ولا يُعرف مكانه الحالي.

وأكد -في منشور في صفحته ب”فيس بوك”، الذي أطلق عليه لقب” فاتنة سبا”، أن التمثال من مجموعة لوسيان وإيرين ديلويرز، بلجيكا، وتم اقتناؤها حوالي الخمسينات.

وتابع: “ثم إهداؤها للمالك البلجيكي الحالي في أوائل الستينات، الذي عرضها ورثته للبيع في مزاد بونهامز في 2 أكتوبر 2014م ولا نعرف مكانه الحالي”.

وأوضح؛ “يقف هذا التمثال المهيب لسيدة من سبأ، وقد وضعت قدميها بإحكام على قاعدة صغيرة مستطيلة متكاملة”.
وأضاف: كما “ترتدي ثوباً طويلا، مربوطاً عند الخصر، وينتهي عند ربلتيها فوق أساور الكاحل، والتمثال مغطى بطبقة من الجبس الملوّن مع تفاصيل محفورة”.

وسبق محسن أن نشر عن هذا التمثال قبل سنوات، وتابع وصفه للتمثال: “وجهها بيضاوي مع ذقن مدبب، وحواجب مقوسة محفورة، وعينان كبيرتان مع بؤبؤين محفورين، ربما كانت مخصصة للتطعيم”.

واستطرد: “أنفها مستقيم، وفمها صغير، وشعرها يتساقط أسفل أذنيها، ويصل إلى كتفيها، كما هو مزين بتفاصيل شريطية خطية، وتاج من التعليقات الدائرية فوق جبهتها”.

وبين الحين والآخر، يكشف الخبير والمختص في الآثار، عبدالله محسن تفاصيل، جديدة عن آثار يمنية قديمة تُعرض وتُباع بشكل مستمر في العديد من دول العالم، لا سيما في الدول العربية والغربية.

ويوجّه محسن نداءات متكررة للحكومة اليمنية لاستعادة هذه القطع الأثرية، التي تُعرض في المزادات بأسعار زهيدة، والعمل على منع تهريبها من داخل البلاد.

ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي، تعرّضت الآثار اليمنية لعمليات تنقيب ونهب واسعة، مما أدى إلى تهريبها وبيعها في أسواق دول الخليج وأوروبا بأسعار زهيدة، ما يشكِّل خسارة فادحة للتراث الثقافي اليمني.

Exit mobile version