
ملخص حلقة بودكاست “قصة تنظيم القاعدة في اليمن” مع الباحث حسن أبو هنية.
دارت الحلقة حول نشأة وتطور تنظيم القاعدة في اليمن، ودوره التاريخي، والتحولات التي مر بها حتى اللحظة الراهنة.
1. الخصوصية اليمنية وتأسيس النواة (التسعينيات)
- الأهمية الخاصة لليمن: يرى الباحث أن اليمن كانت ذات أهمية خاصة للتنظيم العالمي نظراً لتمتع الشخصية اليمنية بسمات الاعتداد والمسؤولية، مما جعل اليمنيين من أوائل المنخرطين في الجبهات الجهادية مثل أفغانستان [01:01:21].
- النواة المؤسسة: كانت النواة الأساسية لتنظيم القاعدة (الأم) تتشكل من اليمنيين والسعوديين المحيطين بأسامة بن لادن. شخصيات يمنية مثل ناصر الوحيشي (سكرتير بن لادن) وأبو علي الحارثي كانوا جزءاً من القيادات الأولى [03:51].
- أولى الإرهاصات: تزامنت بداية الظاهرة الجهادية في اليمن مع تحولات عالمية مثل انهيار الاتحاد السوفيتي وحرب الخليج الثانية (1990)، والتي أدت لظهور فتاوى “إخراج المشركين من جزيرة العرب”. في هذه الفترة، ظهرت حركات محلية مثل جماعة جيش عدن أبين بقيادة أبي الحسن المحضار، والتي استهدفت السياح [06:21].
- التنظيم الهيكلي: تشكلت الهياكل الأولى لما عرف بـ “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” (اليمن حينها) في منتصف التسعينيات. ويُعد أبو علي الحارثي أول قائد للقاعدة في اليمن، ونفذت أولى العمليات الكبرى في عام 1997 [08:34].
2. الذروة والانتشار العالمي (2000 – 2011)
| المحطة الزمنية | الحدث وتأثيره |
| عام 2000 | تفجير المدمرة “يو إس إس كول”: مثلت العملية تتويجاً لـ “عولمة الجهاد اليمني”؛ حيث استهدفت مصالح أمريكا بشكل مباشر في سياق المواجهة العالمية التي أعلنتها القاعدة [01:12:02]. |
| ما بعد 2001 | تعاون صنعاء-واشنطن: بعد أحداث سبتمبر، زاد التعاون الأمني بين نظام علي عبد الله صالح والولايات المتحدة، وارتفع التمويل الأمريكي لـ “جهاز مكافحة الإرهاب” في اليمن بشكل كبير [01:15:38]. كما بدأ استخدام الطائرات بدون طيار (الدرونز) في اليمن، لاغتيال قيادات مثل أبو علي الحارثي [01:16:07]. |
| عام 2003 | غزو العراق: كان الغزو الأمريكي للعراق بمثابة “قبلة الحياة” للتنظيم، حيث وفر حجة قوية للتجنيد وجذب المتطوعين، معززاً حالة الجهاد العالمي [01:17:21]. |
| 2003 – 2006 | الهجرة إلى اليمن: فشلت القاعدة في السعودية في مواجهة حملة الحكومة العنيفة، مما أدى إلى هجرة الكوادر السعودية المطاردة إلى اليمن، والتي أصبحت المركز الرئيسي للجهاديين [01:19:15]. |
| عام 2006 | عملية الهروب الكبير: هرب ناصر الوحيشي و23 آخرين من السجن المركزي بصنعاء عبر نفق شهير، ما أعاد إحياء التنظيم وأكد مركزية اليمن [01:20:03]. |
| عام 2009 | تشكيل (تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب): تم توحيد الفرعين اليمني والسعودي تحت اسم واحد، بقيادة ناصر الوحيشي [01:23:09]. |
| 2009 – 2011 | ذروة التنظيم العالمي: انضم أنور العولقي (الداعية الشهير) إلى التنظيم، وأسس مجلة Inspire باللغة الإنجليزية، ليحدث طفرة في الدعاية والإعلام الجهادي. أصبح التنظيم اليمني هو “الأكثر خطورة” على العالم في نظر التقارير الأمريكية حينها [01:24:34]. |
3. الثورة والتحول البنيوي (2011 – 2015)
- استراتيجية “أنصار الشريعة”: استغل التنظيم حالة الفراغ الأمني والفوضى التي خلفتها الثورة في 2011، وتبنى استراتيجية “أنصار الشريعة” التي تعتمد على تقديم الخدمات، وحل النزاعات، والسيطرة المكانية على مناطق في أبين وشبوة وحضرموت بدلاً من الاقتصار على العمل العسكري [01:32:51].
- الصعود والسيطرة (2015): بعد تدخل التحالف العربي في 2015، وصل التنظيم إلى ذروته بالسيطرة على مدينة المكلا عاصمة حضرموت، والحصول على ملايين الدولارات من البنك المركزي [01:45:06].
- الخسائر والتفكك: بدأت حملة مكثفة من الطائرات بدون طيار (التي تضاعفت ضرباتها) أدت لاغتيال أبرز القادة (العولقي 2011، ناصر الوحيشي 2015، قاسم الريمي 2020، وغيرهم) [01:46:18]. كما عانى التنظيم من الانقسام الداخلي بسبب ظهور تنظيم داعش، حيث انضم معظم المقاتلين الأجانب إلى الأخير، واشتبكت الفروع محلياً [01:54:20].
4. التكتيكات والوضع الراهن
- التعامل مع الصفقات: التنظيم براغماتي ويدير صفقات وتوافقات تكتيكية (مثل تبادل الأسرى، أو التفاهم مع دول إقليمية) وفقاً لفقه المصلحة، متجاوزاً مفهوم “الولاء والبراء” الظاهر إذا تقاطعت المصالح [01:50:31].
- التقارب مع الحوثيين (ما بعد 7 أكتوبر): يشهد الوضع الحالي تقارباً بين القاعدة والحوثيين (محور إيران)، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023. هذا التقارب يرتكز على وجود “عدو مشترك” (الولايات المتحدة وإسرائيل)، ويعزز مكانة القاعدة في اليمن كفرع أمين على الفكرة الأساسية لـ “قتال اليهود والصليبيين” [01:58:50].
- بؤس سياسات مكافحة الإرهاب: يخلص الباحث إلى أن سياسات مكافحة الإرهاب الحالية “بائسة” لأنها تتعامل مع التنظيمات كأنها ظواهر معزولة عن العقلانية، وتتجاهل الأسباب الجذرية لظهورها، مثل:
- الاستبداد السياسي.
- الفشل الاقتصادي.
- الفشل التنموي.
ويرى الباحث أن قوة القاعدة موضوعية وليست ذاتية، وأن مستقبل التنظيم قد يشهد صعوداً في ظل استمرار حالة الهشاشة الإقليمية وتراجع أولوية مكافحة الإرهاب لدى القوى الكبرى [02:08:28].
شاهد الحلقة كاملة:


من ساند كريك إلى غزة.. أميركا وثقافة الإبادة الجماعية
العقيد البحر لـ “الوعل اليمني”: سنخوض معركة الكرامة ولو كانت معركة انتحارية.. ومنسقون في مواقفنا مع الأشقاء والأصدقاء
على حصير (بن هُمام) في غيل باوزير.. وجهة نظر حول وضع الاقتصاد اليمني لأهم رجالاته
رئيس هيئة الأسرى: المرتضى يُتَاجر بالأسرى ومكتب المبعوث الأممي أحد ضحايا الحوثي