أعلنت كتائب القسام قتلها 15 جندياً إسرائيلياً واستهداف دبابة في حيّ التنور شرقيّ مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، إضافة إلى قصف قوات الاحتلال في معبر رفح بقذائف الهاون. كذلك أفادت فصائل أخرى عن تنفيذ عمليات نوعية ضد الاحتلال بعدة محاور في اليوم الـ225 من حرب غزة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، في بيان، إنها تمكنت من قتل الجنود الـ15 بعد استهداف منزل في حيّ التنور تحصّن به عدد كبير منهم، بعبوة مضادة للأفراد “رعدية”، قبل اقتحام المنزل والاشتباك مع من بقي من الجنود من مسافة صفر بالرشاشات الخفيفة والقنابل اليدوية.
وفي بيانين منفصلين، قالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا 4 بقذيفة “الياسين 105” في حيّ التنور شرقيّ مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة، واستهداف قوات الاحتلال الموجودة داخل معبر رفح البري بقذائف الهاون، فيما قالت كتائب شهداء الأقصى إنها قصفت جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محيط مسجد التابعين شرقيّ رفح جنوبيّ قطاع غزة، بوابل من قذائف الهاون، وأكدت كتائب المجاهدين تدمير دبابة إسرائيلية بالاشتراك مع سرايا القدس في جباليا.
ويوم أمس الجمعة، أعلنت كتائب القسام قصف قوات الاحتلال داخل معبر رفح البري، وقطع خط إمداد شرق جباليا بعد استهداف ناقلة جند بقذيفة “الياسين 105″، واستهداف مجموعة من جنود الاحتلال برصاص رشاش من نوع “BKC” وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ما دفع قوات الاحتلال بحسب بيان القسام إلى تغيير خط الإمداد لقواته المتوغلة عدة مرات. وتحدثت كتائب القسام كذلك عن سلسلة عمليات في جباليا يوم الجمعة، كان من ضمنها استهداف قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في أحد المباني بقذيفة “تي بي جي”، وقنص جندي إسرائيلي، واستهداف مقر القيادة والسيطرة لجيش الاحتلال شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وكان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد قال في كلمة مصورة يوم أمس إنّ المقاومة الفلسطينية، على الرغم من حرصها الكامل على وقف العدوان على غزة، لكنها على استعداد لخوض معركة استنزاف طويلة، من شأنها أن تكبد فيها جيش الاحتلال خسائر كبيرة في صفوف جنوده وضباطه. وأكد استهداف المقاومة خلال الـ10 أيام الأخيرة، 100 آلية عسكرية صهيونية في محاور القتال في غزة.
وأشار أبو عبيدة إلى أن المقاومة الفلسطينية تواجه جيش الاحتلال بالأسلحة المضادة للدروع والأفراد وبتفجير المباني وفتحات الأنفاق وحقول الألغام والقنص. وأوضح أنه رغم أن حرب التجويع والتدمير والقتل في القطاع، فإن كتائب القسام ومن خلفها الشعب الفلسطيني تخرج أمام جنود الاحتلال من كل مكان.
يأتي ذلك فيما تخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في منطقة جباليا شماليّ قطاع غزة، منذ عدة أيام بعد قرار الاحتلال إعادة اقتحامها وشنّ عملية عسكرية فيها بزعم تمكن حركة حماس من إعادة بناء صفوفها. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الخميس، أنه سيكثف عملياته البرية في رفح وأنه يعتزم إرسال مزيد من القوات إليها. وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، متوجهاً إلى جنود في منطقة رفح، إن “المعركة في رفح حاسمة… إنها معركة تقرّر أشياء كثيرة في هذه الحملة”.
ويتمسّك نتنياهو بتنفيذ هجوم واسع على المدينة التي يدعي أنها آخر معقل رئيسي لحركة حماس في غزة. وأضاف، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه: “لا يقتصر الأمر على (وجود) بقية كتائبها فحسب (في رفح)، بل إنها (المدينة) بمثابة شريان حياة لها للهروب وإعادة الإمداد”، وتابع أن استكمال المعركة “يقرّبنا مسافة كبيرة من هزيمة العدو”.
المصدر: العربي الجديد