في ليلة الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، تعرضت مناطق متفرقة من قطاع غزة لقصف مكثف. وركز القصف العنيف بشكل خاص على محافظتي خان يونس ورفح جنوباً. أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن الجيش الإسرائيلي قام بقصف القطاع بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، بلغ وزنها أكثر من 65 ألف طن.
بناءً على ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، توفي العشرين فلسطينياً على الأقل نتيجة للقصف المستمر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلية ومدفعيته على محافظة خان يونس في الجنوب الغربي لقطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية ومحلية أن الاحتلال نفذ سلسلة غارات جوية استهدفت مسجد الخلفاء في غرب خان يونس، ومحيط مستشفى ناصر، وعدة منازل تستضيف نازحين.
في هجوم طيران الاحتلال على منزل في مخيم دير البلح بوسط قطاع غزة، توفي 4 مدنيين على الأقل وأصيب عدد آخر من الأشخاص.
أقدمت طائرات الاحتلال على قصف منزل قرب مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، مما تسبب في إصابة العديد من الأشخاص.
استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المدنيين بالقرب من مسجد عائشة في حي السلام شرق مدينة رفح في جنوب القطاع، مما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين وجرح آخرين.
تعرض منزل في منطقة السوارحة غرب النصيرات وسط القطاع لقصف طيران الاحتلال مما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين، وذلك في وقت تمت مهاجمة مخيم النصيرات بسلسلة من الغارات العنيفة.
وفقًا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الأربعاء، أكد أن طائرات الاحتلال ألقت في القطاع خلال فترة الحرب الإبادة الجماعية الشاملة أكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة ضخمة وتزن بعضها ألفي رطل من المتفجرات. وأضاف أن الاحتلال قصف بقصد الأذى المناطق السكنية بشكل كامل.
وتقول: “زاد وزن المتفجرات التي ألقاها الجيش على القطاع إلى 65 ألف طن، وهذا يفوق وزن وقوة ثلاثة قنابل نووية مشابهة لتلك التي ألقيت على مدينة هيروشيما في اليابان”.
وشرح المكتب أن حوالي “ثلثي القنابل والصواريخ التي أُلقت عليها محافظات غزة من قِبَل الطائرات الإسرائيلية كانت قنابل غير مستهدفة وغير دقيقة، أو تسمى بالقنابل الغير ذكية”.
وأوضح أن استخدام تلك القنابل يعكس “قصد الاحتلال للقتل الغير محدد وغير المبرر، وهذا ينتهك بوضوح القانون الدولي والاتفاقيات الدولية المختلفة”.
أكدت المكتب أن إسرائيل استخدمت حوالي 9 قنابل وصواريخ محظورة دوليًا في استهداف المدنيين والأطفال والنساء.
القنابل التي رصدها الإعلامي الحكومي تشمل الخارقة للحصون من أنواع BLU-113، BLU-109، SDBS، والأمريكية من نوع GBU-28، والتي تستخدم نظام GPS لهدف تدمير البنية التحتية، إضافة إلى الفسفور الأبيض والقنابل غير الموجهة والجدام الذكية، وأخيراً الصواريخ من نوع هالبر.
تلميح المكتب إلى أن هذه القنابل أدت إلى حالات “قتل وجرح جماعية في ثوانٍ، وأيضًا تسببت في أضرار دائمة للجرحى مثل التشوهات والإعاقات، بالإضافة إلى المخاطر البيئية الناشئة عن إطلاقها إشعاعات سامة”.
وجَّه “الإعلامي الحكومي” نداءً إلى المجتمع العالمي والمنظمات الدولية، يطالبهم بوقف الحرب الشاملة للإبادة التي يشنها الجيش ضد السكان المدنيين والأطفال والنساء منذ تسعة وثمانين يومًا.
تتجدد حرب الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، متسببة حتى يوم الأربعاء في وفاة ٢٢،٣١٣ شخصًا وإصابة ٥٧،٢٩٦ آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، ومسببة دمارًا جسيمًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل، وفقًا للسلطات المحلية والأمم المتحدة.