مسلحون يقتحمون قسم شرطة التواهي ويُهرّبون سجينا دون مقاومة

اقتحمت قوة عسكرية مساء الثلاثاء مبنى قسم شرطة التواهي، وتمكنت من تهريب أحد السجناء تحت وابل كثيف من النيران، في حادثة أثارت موجة غضب واستياء واسع في أوساط المواطنين.

ووفقاً لمصادر محلية متعددة، بينها الصحفي فتحي بن لزرق، فإن القوة المهاجمة كانت تستقل عربات عسكرية مموهة، وشنّت هجومها قبيل مغرب اليوم، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع عناصر القسم، انتهت بسيطرة المهاجمين على المبنى وكسر باب السجن الداخلي، قبل أن يغادروا دون أي مقاومة تُذكر من الأجهزة الأمنية.

شهود عيان أفادوا بأن حالة من الذعر سادت بين سكان المنطقة ومرتادي سوق التواهي المجاور، حيث تعالت أصوات النساء والأطفال وسط تدافع للفرار من منطقة الاشتباكات التي وُصفت بأنها “عنيفة وكثيفة النيران”.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الأمنية في عدن أي توضيحات رسمية حول ملابسات الحادثة أو هوية القوة المنفذة للهجوم، ما زاد من حالة الغموض والقلق الشعبي، خاصة في ظل تكرار حوادث مماثلة خلال الأشهر الأخيرة.

وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد عمليات الاغتيال والاشتباكات المسلحة بين فصائل أمنية وعسكرية متنازعة داخل المدينة، وسط مطالبات شعبية متزايدة بضرورة إعادة ضبط الأمن، وإنهاء حالة الانقسام بين الأجهزة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسيطر فعلياً على عدن منذ سنوات.

ع

Exit mobile version