مسيرة حوثية برداع تتحول إلى فوضى واشتباكات بين الطلاب المجبرين على المشاركة

تحولت مسيرة نظمتها ميليشيا الحوثي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، الثلاثاء، إلى مشهد من الفوضى والعنف، بعد أن أُجبر طلاب المدارس والجامعات على المشاركة فيها تحت شعارات دينية وسياسية، بينما رفعت في الواقع صور قيادات الجماعة وشعاراتها الخاصة.

المسيرة، التي وُصفت بأنها الأولى من نوعها بمشاركة مختلطة بين الطلاب والطالبات، انطلقت من محيط كليات التربية والعلوم الإدارية والطب، قبل أن تنفجر بخلافات بين طلاب مدرستي “جمعان” و”جيد”، تطورت إلى عراك بالأيدي والعصي، وأسفرت عن إصابات في صفوف المشاركين.

شهود عيان أكدوا أن التوتر تصاعد بسرعة، وصولًا إلى إطلاق نار عشوائي في الهواء، ما تسبب بحالة من الذعر بين الطلاب والطالبات، وسط غياب أي إجراءات أمنية منظمة.

وعقب الحادثة، نفذت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات الطلاب وعددًا من المدرسين، في محاولة لاحتواء الموقف وفرض السيطرة على المدينة، وسط استياء شعبي متزايد.

الأهالي عبّروا عن غضبهم من إجبار أبنائهم على المشاركة في فعاليات ذات طابع سياسي، مؤكدين رفضهم لتحويل المؤسسات التعليمية إلى أدوات تعبئة تخدم أجندات الجماعة، بدلًا من أن تكون بيئة للتعليم والتطوير.

الحادثة تعكس تصاعد التوتر في مناطق سيطرة الحوثيين، وتسلط الضوء على استغلال الفضاء التعليمي لأغراض سياسية، في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة.

Exit mobile version