مصادر أميركية: إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل خلال ساعات

كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لعدّة وسائل إعلام، أنّ إيران تستعدّ لشنّ هجوم على إسرائيل خلال ساعات، مشيرين إلى أنّ واشنطن أبلغت تل أبيب بذلك، وتوقعوا أن يشمل الهجوم صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وأن يستهدف قواعد عسكرية واستخبارية.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض لم تكشف اسمه، أنّ الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أنّ إيران تستعدّ لشنّ هجوم بالصواريخ الباليستية على إسرائيل. وأضاف “نحن نقوم باستعدادات دفاعية من أجل الدفاع عن إسرائيل ضدّ هذا الهجوم”، مشيرًا إلى أنّ “هجومًا إيرانيًّا مباشرًا على إسرائيل سيأتي بعواقب وخيمة على إيران”. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إنّ الولايات المتحدة أبلغت تل أبيب باستعدادات إيران لشنّ هجوم بالصواريخ الباليستية.

كما نقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أنّ أهداف الهجوم الصاروخي الإيراني المتوقع، ستشمل ثلاث قواعد جوية عسكرية، ومقرّات الاستخبارات الإسرائيلية في تل أبيب، والتي جرى إخلاؤها اليوم. وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي إسرائيلي، ومسؤولين أميركيين آخرين، أنّ الهجوم سيكون خلال الساعات القادمة، وأنّه سيشمل طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية، فيما قال أحد المسؤولين الأميركيين إنّه من غير الواضح ما شكل هذا الهجوم.

وفي السياق، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر غربي مطلع لم يكشف هويته قوله إنّه على عكس هجوم إبريل/نيسان الماضي من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل هذه المرّة فقط بالصواريخ الباليستية التي تصل إلى إسرائيل في غضون 12 دقيقة، وليس بطائرات بدون طيار أو صواريخ كروز التي تُفسح وقتًا لتحضير الدفاع والاعتراض.

غير أنّ شبكة “سي أن أن” نقلت عن مسؤول أميركي لم تسمّه أنّ الهجوم الإيراني المتوقع قد يكون مماثلًا للهجوم الذي شنّته في إبريل/نيسان الماضي، من حيث الحجم والمدى. وكانت إيران قد شنّت هجومًا واسعًا وغير مسبوق شمل 170 مسيّرة و120 صاروخًا باليستيًّا، وجرى التصدّي لـ99% منهم من قبل الأنظمة الدفاعية لعدّة دول في المنطقة، وفق ما يقول الجيش الإسرائيلي.

مراسل “أكسيوس”، باراك رافيد، قال بدوره إن مسؤولاً كبيراً في البيت الأبيض ذكر له أن “الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي ضد إسرائيل في القريب العاجل”. وأضاف المسؤول أن واشنطن تساعد “بشكل نشط في الاستعدادات العسكرية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم الإيراني المحتمل”. وأضاف رافيد في تغريدة على حسابه في منصة إكس أن المسؤول الأميركي أكد له أن “أي هجوم عسكري مباشر من إيران ضد إسرائيل سيكون له عواقب وخيمة على إيران”.

وتعزّز الولايات المتحدة قواتها في الشرق الأوسط بـ”بضعة آلاف” الجنود عبر استدعاء وحدات جديدة مع زيادة أعداد تلك الموجودة أساساً، وفق ما أعلن البنتاغون. وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين، أمس الاثنين، بحسب ما نقلته “فرانس برس”: “سيتم تعزيز عدد محدد من الوحدات المنتشرة حالياً في منطقة الشرق الأوسط، والقوات التي من المفترض أن يحلّ دورها في الانتشار للحلول مكانها ستعزز الآن”.

وأضافت “تشمل هذه القوات المعززة طائرات مقاتلة من طراز إف-16 وإف-15إي وأيه-10 وإف-22 والعناصر المرتبطين بها”. وأوضحت في وقت لاحق أنّه سيتم من ثم نشر “بضعة آلاف إضافية” من العناصر في المنطقة.

وكشفت القناة 13 العبرية، الليلة الماضية، تغيير المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) بنداً يخص أهداف الحرب ما يسمح بتوسيعها لتشمل إيران، وفي التفاصيل كشفت القناة أنه قبل نحو أسبوعين، عشية إحياء مرور عام على بدء الحرب، وقبل أن يكون هناك تصعيد كبير في القتال ضد حزب الله، صادق “الكابينت” على هدف آخر للحرب، إلى جانب “عودة سكان الشمال إلى منازلهم”، وهو “تجنّب حرب واسعة النطاق بمشاركة إيران”، وتابعت القناة أنه قبل يوم واحد من اغتيال حسن نصر الله، غيّر وزراء الحكومة هذا الهدف سراً وحدّثوه إلى “تقليص الحرب متعددة الجبهات”، معتبرة أن هذا يشير فعلياً إلى أن إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب حتى أمام إيران.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عبر عن رضاه عن العدوان الإسرائيلي على لبنان وتوعد إيران من مغبّة توجيه ضربة عسكرية على إسرائيل وقال في هذا الصدد، يوم الأحد الماضي، في منشور على منصة إكس عقب مكالمة هاتفية مع وزيرالأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه اتفق معه على “ضرورة تفكيك البنى التحتية الهجومية على طول الحدود لضمان أن لا يتمكّن حزب الله اللبناني من أن يشنّ هجمات مماثلة لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول على البلدات الشمالية في إسرائيل”، موجهاً في المنشور ذاته تحذيراً إلى إيران من مغبة توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإسرائيل: “لقد جدّدت تأكيد العواقب الوخيمة على إيران إن اختارت شنّ هجوم عسكري مباشر على إسرائيل”.

Exit mobile version