أغلقت مليشيا الحوثي، الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي حجة وصنعاء أمام حركة شاحنات النقل الثقيل، بعد شهرين من إغلاقها الطريق بين محافظتي صنعاء والحديدة في “خط مناخة” دون أي أسباب معلنة للقرار الذي قوبل برفض واستياء واسع في أوساط سائقي النقل الثقيل.
وقال عدد من السائقين إن مليشيا الحوثي منعت شاحنات النقل الثقيل من المرور في الخط الرابط بين محافظتي حجة وصنعاء فيما يعرف بـ “نقيل حجة” بمنطقة “الأمان” بمديرية “نجرة”.
وأكد السائقون أن المليشيا أبلغتهم بعدم سماحها بمرور شاحناتهم من الخط الرابط بين حجة وصنعاء، واحتجزت مئات الشاحنات التي تكدست بمنطقة “الأمان” بمحافظة حجة.
وأفاد السائقون أن المليشيا تريد إجبارهم على العودة إلى محافظة الحديدة بنقطة “الشام” ومنها عبر طريق الشرق ذمار صنعاء، مؤكدين أنها طريق طويلة وغير صالحة للمرور منها نتيجة الخراب الكبير في تلك الطرقات.
وذكرت مصادر مطلعة، أن القرار الحوثي لا يشمل سائقو المؤسسة الاقتصادية الخاضعة لقيادات المليشيا وأنه يتم السماح لشاحناتهم المحملة بالمواد التجارية بالمرور من خط الحديدة مناخة صنعاء، فيما يتم منع بقية الشاحنات من غير المؤسسة الاقتصادية.
وتسببت القرارات الحوثية بارتفاع كلفة أجور نقل المواد السلعية والغذائية من ميناء الحديدة باتجاه صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا.
كما أدى تحول الطريق عن الطريق الرئيسي لطرق فرعية وبديلة لوقوع حوادث يومية في تلك الخطوط، والتسبب بخسائر مادية كبيرة لسائقي النقل الثقيل.
وفي أكتوبر الماضي، أغلقت مليشيا الحوثي خط الحديدة مناخة صنعاء، وأجبرت السائقين على المرور بخطوط عبر محافظات ذمار وحجة والمحويت، وهي طرق بديلة غير مؤهلة لمرور شاحنات النقل الثقيل منها، ما يتسبب بحوادث متكررة فضلا عن ارتفاع كلفة النقل الثقيل بمناطق سيطرة المليشيا.