منظمات أممية توثق أضرار الأمطار وانهيار المباني في غزة

غزة – الوعل اليمني

أعلنت منظمات أممية، بينها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، أن نحو 55 ألف عائلة فلسطينية تأثرت بالأمطار والعواصف الأخيرة في قطاع غزة، ما أدى إلى أضرار واسعة في منازلهم وممتلكاتهم، وزيادة المخاطر على حياة المدنيين، خصوصًا الأطفال.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قدّر عدد العائلات المتضررة بنحو 55 ألف عائلة، مضيفًا أن العواصف تسببت أيضًا في تضرر عشرات المساحات الصديقة للأطفال، ما أدى إلى تعطّل أنشطة حماية نحو 30 ألف طفل في مختلف أنحاء القطاع.

وحذّر حق من أن العوائق الإسرائيلية المستمرة تعرقل جهود منظمات الإغاثة الإنسانية لتوسيع نطاق تدخلها بسرعة، مشيرًا إلى أن الوضع تفاقم بسبب الأمطار الغزيرة التي زادت من معاناة السكان في مناطق دُمّرت جراء القصف الإسرائيلي المكثف، وأدت إلى غرق خيام مؤقتة مصنوعة من مواد بدائية.

من جانبها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطر انهيار المباني المتضررة بفعل الأحوال الجوية، معتبرة أن البقاء داخل هذه المباني يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين، وسط انعدام البدائل المتاحة لهم. وأوضح الدفاع المدني في غزة أن المنخفضات الجوية خلال ديسمبر/كانون الأول تسببت بمصرع 17 فلسطينيًا بينهم 4 أطفال، وانهيار 17 منزلاً، وغرق نحو 90% من مراكز إيواء النازحين الذين دُمّرت منازلهم.

وأكدت اللجنة الدولية على الحاجة الملحة إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وضمان استدامتها لتلبية الاحتياجات العاجلة وطويلة الأمد، بما يشمل الغذاء والمأوى والمعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية الحيوية. وشدّدت على ضرورة السماح بدخول المساعدات دون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع.

وتأتي هذه المعاناة في ظل استمرار آثار حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت سنتين، وأسفرت عن أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، مع دمار 90% من البنية التحتية المدنية، مما يجعل سكان القطاع عرضة لمزيد من الكوارث الطبيعية والإنسانية في ظل غياب البدائل.