جزء مهم من الحفاظ على الصحة هو الاهتمام بصحتك العقلية. هناك الكثير من الأشياء التي يُمكنك القيام بها للمساعدة في الحفاظ على صحتك العقلية، وهو ما سيوفر لك حياة أفضل وعلاقات اجتماعية أهدأ وأوثق، وحياة مهنية أكثر نجاحاً وتفوقاً.. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض مما يُمكنك فعله للحفاظ على صحتك العقلية.
الحصول على قسط كافي من النوم:
النوم مهم حقاً لصحتنا الجسدية والعقلية. يساعد النوم على تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ التي تنقل المعلومات. هذه المواد الكيميائية مهمة في إدارة حالتنا المزاجية وعواطفنا. إذا لم نحصل على قسط كافٍ من النوم، يمكن للاكتئاب أو القلق أن يُسيطروا علينا.
تناول الطعام الصحي:
تناول الطعام الصحي ليس مهماً فقط لأجسامنا، ولكنه مهم أيضاً لعقولنا. يمكن أن تؤدي بعض حالات نقص المعادن، مثل نقص الحديد وفيتامين B12، إلى حالة مزاجية سيئة. حاول أن تتبع نظاماً غذائياً متوازناً وصحياً. إذا لاحظت أنك شخص متوتر أو قلق بشكل خاص، فيجب أن تحاول الحدّ من تناول الكافيين أو الاستغناء عنه بشكل تام، لأن هذا قد يجعلك تشعر بالمزيد من التوتر والقلق.
تجنب التدخين:
لا يؤثر التدخين فقط على صحتك جسدياً، لكنه يتسبب في بعض التأثيرات التي تؤثر على صحتك العقلية. مع الإكثار في شرب السجائر، يدخل جسمك وعقلك، خلال الفترة الفاصلة بين سيجارة وأخرى، في حالة انسحاب مما يجعلك عصبياً وقلقاً.
احصل على الكثير من ضوء الشمس:
ضوء الشمس هو مصدر كبير لفيتامين د. فيتامين د هو فيتامين مهم حقاً لأجسامنا وأدمغتنا. يساعد أدمغتنا على إطلاق المواد الكيميائية التي تُحسن مزاجنا، مثل الإندورفين والسيروتونين. حاول الخروج في الشمس عندما تستطيع، ولكن تأكد من الحفاظ على بشرتك وعينيك آمنين. الحصول على 30 دقيقة إلى ساعتين في اليوم من ضوء الشمس أمر مثالي. خلال فصل الشتاء، يُصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب بسبب عدم حصولهم على ما يكفي من ضوء الشمس، وهذا ما يُعرف بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD). يجد بعض الناس أن استخدام مصباح خاص للعلاج بالضوء يساعد في تخفيف حدّة أعراض هذا الاضطراب.
السيطرة على التوتر:
غالباً ما يكون التوتر أمراً لا مفر منه بسبب ضغوط الحياة، ولكن معرفة وتحديد ما الذي يُثير التوتر لديك والتعرّف على كيفية التعامل معه، هي أمور أساسية في الحفاظ على صحة عقلية جيدة. حاول إدارة مسؤولياتك ومخاوفك عن طريق عمل قائمة أو جدول زمني يمكنك فيه حل كل مشكلة. في كثير من الأحيان، إذا كسرت مخاوفك وضغوطك وكتبتها، فإنك تدرك أنه يمكن التحكم فيها. حاول تجنب دفن رأسك في الرمال، وقم بمعالجة المشاكل التي تواجهك بدلاً من تجاهلها. إذا وجدت أنك تواجه مشكلة في النوم، أو كنت تستيقظ وتفكر في الأشياء التي تُسبب لك التوتر، فاكتبها وطمأن نفسك أنه يمكنك التعامل معها في الصباح.
النشاط وممارسة التمرينات الرياضية بانتظام:
النشاط والتمرين ضروريان في الحفاظ على صحة عقلية جيدة. كونك نشيطاً لا يمنحك الشعور بالإنجاز فحسب، بل يُعزز المواد الكيميائية في عقلك التي تساعد في وضعك في حالة مزاجية جيدة. يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في التخلص من الحالة المزاجية السيئة والقلق والتوتر والشعور بالتعب والكسل. لممارسة نشاط رياضي، له تأثيرات جيدة على صحتك العقلية، فلست بحاجة إلى الجري في ماراثون أو لعب كرة القدم لمدة 90 دقيقة؛ قد يؤدي المشي لمسافة قصيرة أو بعض الأنشطة اللطيفة الأخرى إلى تحقيق نتائج الصحة العقلية التي تطمح إليها.
ممارسة الأنشطة الممتعة:
حاول تخصيص وقت للقيام بالأشياء الممتعة التي تستمتع بها. إذا كنت تحب المشي أو الرسم أو عرض تلفزيوني معين، فحاول تخصيص وقت للاستمتاع بممارسة هذه الأنشطة التي تُفضلها. إذا لم نقضي أي وقت في فعل الأشياء التي نتمتع بها، فسيؤدي هذا إلى أن نصبح عصبيين وغير سعداء.
تواصل مع الآخرين وكن اجتماعياً:
ابذل جهداً للحفاظ على علاقات جيدة وتحدث إلى الناس كلما سنحت لك الفرصة. إن وجود أصدقاء هو أمر مهم ليس فقط من أجل احترامك لذاتك، ولكن أيضاً لتقديم الدعم عندما لا تشعر بتحسن كبير. توصلت الأبحاث إلى أن التحدث إلى الآخرين لمدة عشر دقائق فقط يمكن أن يُحسّن الذاكرة.
افعل أشياء جيدة للآخرين:
مساعدة الآخرين ليست جيدة فقط للأشخاص الذين تساعدهم؛ إنها شيء جيد لك أنت أيضاً. يمكن أن تساعدك تقديم المساعدة لشخص ما في تقديرك لذاتك وتجعلك تشعر بالرضا. إن الشعور بأنك جزء من المجتمع هو حقاً جزء مهم من صحتك العقلية. يمكنك محاولة التطوع في مؤسسة خيرية محلية، ويُمكنك فقط أن تُقدّم المساعدة للمحيطين بك.
قدّر نفسك:
عامل نفسك بلطف واحترام، وتجنب النقد الذاتي. خصص وقتاً لهواياتك ومشاريعك المفضلة، كما سبق الذكر، أو وسع آفاقك. قم بحل لغز الكلمات المتقاطعة يومياً، أو ازرع حديقة، أو خذ دروساً في الرقص، أو تعلم العزف على آلة موسيقية أو إتقان لغة جديدة عليك.
أحط نفسك بالأشخاص الطيبين:
عادةً ما يكون الأشخاص ذوو الروابط والعلاقات الأسرية أو الاجتماعية القوية أكثر صحة من أولئك الذين يفتقرون إلى شبكة دعم. ضع خططاً مع أفراد الأسرة والأصدقاء الداعمين لك، أو ابحث عن أنشطة يمكنك من خلالها مقابلة أشخاص جدد، مثل نادٍ أو فصل دراسي أو مجموعة دعم.
تعلم كيفية تهدئة عقلك:
جرّب التأمل و / أو اليقظة و / أو الصلاة. يمكن أن تحسن تمارين الاسترخاء والصلاة من حالتك الذهنية وتوقعاتك للحياة. في الواقع، تُظهر الأبحاث أن التأمل قد يساعدك على الشعور بالهدوء ويُعزز شعورك بالاسترخاء.
ضع أهدافاً واقعية:
قرر ما تريد تحقيقه أكاديمياً ومهنياً وشخصياً، واكتب الخطوات التي تحتاج القيام بها لتحقيق أهدافك. اهدف إلى تحقيق أهداف عالية، لكن كن واقعياً ولا تبالغ في الجدول الزمني الذي تضعه لأهدافك. ستستمتع بإحساس هائل بالإنجاز وتقدير الذات بينما تتقدم نحو هدفك وتستطيع تحقيقه.
احصل على المساعدة عندما تحتاجها:
طلب المساعدة هو علامة على القوة، وليس ضعف. من المهم أن نتذكر أن العلاج فعّال. يمكن للأشخاص الذين يتلقون الرعاية المناسبة التعافي من الأمراض والمشكلات العقلية ويعيشون حياة جيدة وطبيعية. من أهم الطرق للحفاظ على صحتك العقلية هي التعرّف على الأوقات التي تحتاج خلالها إلى المساعدة. لا عيب في طلب الدعم من شخص ما إذا كنت تشعر بالإحباط أو التوتر. يمر الجميع بهذا. يمكنك محاولة التحدث إلى أصدقائك أو عائلتك، أو إذا كنت تعتقد أن صحتك العقلية في حالة سيئة لا تستطيع إدارتها، فيمكنك اللجوء إلى متخصص أو التحدث إلى طبيبك.