من ع الرصيف بحكي (حكايتنا مع الشارع وناسه وأوغاده)

كريم الشاذلي
كريم الشاذلي

1. الرصيف مدرسة الخبرة والتجارب

بدأت حكايتي قديمًا على الرصيف. ليس وقوفًا على الناصية، فأنا لست تربية شوارع، بل تربية رصيف. على هذا الرصيف، قابلت جميع خلق الله.

2. قدسية الكلمة وقسوة الاختبار

الرصيف هو كاتب سيناريو. القصص التي في السينما هي حكايات “منزوعة الدسم” مقارنة بما يمكن أن تشاهده على الرصيف.

3. الاستراتيجية الحقيقية.. كما يراها “فريدمان” والرصيف

الكتب علّمتني كيف أبني رأيي، لكن الشارع علّمني كيف أصقله عمليًا. شعرتُ أن الكثير من الكتب التي قرأتها كان كاتبها قد جاء من على الرصيف أو فهم الرصيف جيدًا.

4. صفات “ابن الرصيف” الاستراتيجي

يقول فريدمان إن أول صفات الرجل الاستراتيجي، أو “ابن السوق”، هو أنه يؤمن بأن:

5. الاستراتيجية هي البشر

نقطة أخرى ذكرها فريدمان، هي: “لا توجد استراتيجية من دون بشر.” فالأوراق والأرقام ليست أقوى من البشر، ولن تستطيع تحليل مشاعرهم ومصالحهم وخوفهم وطموحهم.

6. العب بالزهر الذي يأتيك

نحن على الرصيف يا صاحبي، قليل منّا من يلعب الشطرنج. نحن نلعب إما “الطاولة” (النرد) أو “الضّومِنَة” (الدومينو). وكلاهما علّمنا أنك لا تختار الورق، ولا تعرف ما سيأتي به “الزهر” (النرد).

وختامًا، يقول الرصيف على لسان عمنا يوسف شتا:

«من قبل تشيل الحمول يا ابن الأصول حاوي، وضروري تاخد الحذر خلي النظر حاوي، وابعد عن اللي في نفسه للشرور حاوي…

الحُرّ دايماً يزيّن اللحية والشارب لأنه مقبول ومن كاس الأصول شارب، يا معاشر الدون يلّي من المرار شارب، ده اللي عاشر العقارب يشتغل حاوي».

المصدر: https://youtu.be/nd4RYbMJugU?t=104

Exit mobile version