هاريس تبلغ الـ60 وترامب يكبرها بـ18 عامًا

تحتفل اليوم، الأحد، المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس بعيد ميلادها الستين في خضم منافسة لفظية شرسة مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب والذي يكبرها بنحو 18 عامًا.

وكان السنّ عاملا حاسما في انسحاب الرئيس جو بايدن (81 عاما) من السباق، لتحلّ نائبته هاريس بدلا منه، وتبدأ التركيز على اللياقة الصحية والاستعداد الذهني لترامب ذي الـ78 عاما وقدرته على تولي منصب الرئاسة.

ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي يشتد الصراع فيه ضراوة، وتشير استطلاعات الرأي الى أنه سيكون متقاربا، قبل أقل من 3 أسابيع من يوم الاقتراع في الخامس من الشهر المقبل.

وكان بايدن قدم أداء كارثيا في المناظرة الوحيدة التي جمعته مع ترامب في يونيو/حزيران الماضي، حيث شابها التلعثم وعدم التركيز والجمل غير المترابطة، ودفع أداؤه العديد من الشخصيات الديمقراطية للضغط من أجل انسحابه، وهو ما أذعن له في نهاية المطاف في يوليو/تموز الماضي.

ومع انسحاب بايدن من السباق، بات ترامب تحت مجهر الانتقادات بشأن تقدمه في السن وقدراته الذهنية، مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة والمتشعبة في كثير من الأحيان.

وسخرت هاريس من ترامب في تجمع انتخابي حاشد أمس السبت في أتلانتا، واتهمته بـ”التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق” وتقدمه في السن.

وقالت المرشحة الديمقراطية “عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟”.
وأضافت “هو اعتبر ذلك نسجا (للأفكار)، نحن نعتبره هراء”.

وسعت هاريس إلى استفزاز ترامب في ملف السن، بنشر تقرير طبي خاص تحدث عن “صحتها الممتازة”، وتسليط الضوء على الفارق الكبير بينها وبين مرشح الحزب الجمهوري.

وأفاد تقرير طبي نشره البيت الأبيض أمس السبت بأن هاريس “تتمتع بصحة ممتازة”، لكن حملة ترامب ردت بالقول إنه أيضا “في صحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى” للقوات المسلحة.

ورد الجمهوري الساعي للعودة الى البيت الأبيض بعد ولاية رئاسية أولى بين 2017 و2021، على اتهامات هاريس بخطاب ماراثوني في بنسلفانيا، وأتى ذلك غداة قوله إن هاريس “لديها طاقة أقل من طاقة أرنب”.

وبعد مؤازرة من مغنية الراب المحلية ليزو في ديترويت ونجم موسيقى البوب آشر، السبت، ستحصل هاريس على دفعة معنوية من النجم الموسيقي ستيفي وندر، الأحد، عندما يزور إحدى الكنيستين اللتين تعتزم زيارتهما.

وتركز هاريس وترامب على بنسلفانيا وميتشيغان وعدد قليل من الولايات الأخرى التي من المرجح أن تحسم الانتخابات ويتمتع فيها الحزبان بدعم قوي وحققا نتائج متقاربة في الدورات الانتخابية الماضية.

وستحتاج هاريس إلى تحقيق نتائج قوية في المدن ذات الغالبية غير البيضاء في ديترويت وأتلانتا والضواحي المحيطة بهما لتكرار انتصارات الرئيس جو بايدن في عام 2020 في ميتشيغان وجورجيا.

وبعد تصعيد هجماته الشخصية على هاريس، السبت، قال ترامب لموقع “بريتبارت نيوز” إنه سيعمل في مطعم ماكدونالدز في بنسلفانيا، الأحد، “فقط من أجل المتعة” للسخرية من هاريس. وقال مستشار ترامب جيسون ميلر إن ترامب سيعمل في منطقة البطاطس المقلية في المطعم.

وتقول هاريس إنها عملت في أحد مطاعم ماكدونالدز عندما كانت صغيرة، لكن ترامب يقول إنه لا يصدقها.

ويعتزم ترامب كذلك عقد تجمع جماهيري حاشد في لانكستر بولاية بنسلفانيا عصر الأحد.

هذا ويقضي المرشحان الأيام الأخيرة في الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة معركة محورية حيث بدأ التصويت المبكر.

وبعد تعرض ترمب لمحاولة اغتيال في يوليو الماضي، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعمه الكامل لترشيحه.

وكان ماسك مالك منصة “إكس” وشركتي “تسلا” و”سبايس إكس”، اعتبر أن فوز ترمب ضروري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل “للحفاظ على الدستور والديمقراطية”.

وتبرع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لدونالد ترمب.

Exit mobile version