
بقلم” احمد عبدالملك المقرمي
أفجر الكذب من يتقمص صاحبه الصدق و هو كذوب، و أفجر الإجرام من يتحدثون عن السلام و هم قتلة، و أسوأ الإرهابيين من يلقون تهمة الإرهاب على الآخرين و تاريخهم كله إجرام، و إرهاب، و أعدى أعداء الطفولة و المرأة؛ من يزايدون بالكلام عن حقوقهم،و يتظاهرون بالتباكي من أجلهم، ثم يكونون أول من يسفكون دماءهم، و يزهقون أرواحهم ..!!
رمتني بدائها و انسلت.
النازي نتنياهو يتحدث و كأنه صاحب الأرض، و أنهم معتدى عليهم، و الصهاينة و حلفاؤهم يعرفون- قبل غيرهم – أن الأرض فلسطينية عربية، و أن الصهاينة مغتصبون.و يعرفون كما يعرف العالم أن الفلسطينيين هم من يقفون موقف الدفاع عن أرضهم.
الحملات الصليبية استمرت على الوطن العربي قرابة ثلاثة قرون بهمجية متوحشة، و مغلّفة بالدين، و كان يباركها البابوات، و يحرّض لخوضها القساوسة، و يقودها الرهبان، و تبيع الكنائس صكوك الغفران لمجرمي تلك الحروب، و تقتطع لهم بمزاعم خرافية مساحات من الجِنان !
و لما انكسرت، و انهزمت كل تلك الحملات الصليبية الإرهابية، أخذت الكنائس و البابوات و الأباطرة، و النبلاء غير النبلاء قسطا من الراحة، و وقتا لإعادة النظر، و التأمل في أسباب انكسار حملاتهم الإرهابية البائسة ؛ ليستأنفوا ممارسة الإرهاب؛ إرهاب الدولة تحت عناوين و وسائل أخرى خادعة، كان منها ما سمي بالكشوفات الجغرافية بداية؛ كمبرر و ذريعة تمكنهم من الاستيلاء على هذا البلد أو ذاك قبل أن يتحول العنوان الخادع إلى عنوان مخادع آخر بمسمى الاستعمار، و حقيقته الاستخراب.
و أحيانا لا يحتاج هذا الاستعمار لعنوان حضاري خادع، بل يتخذ ذريعة همجية فجة، فيدعي كذبا.. مثلا، مهاجمة أهل البلد – المراد استعماره – لسفنه في البحر و نهبها؛ ليهاجمها بالسلاح و الجنود، و من ثم استعمارها.
و هنا يتم الاستعمار فعلا، بنهب خيرات البلد، لإعمار وتنمية بلد المستعمر و على حساب البلد المنهوب. و ماتزال عواصم الاستعمار تمارس النهب بوسائل مختلفة.
هذا التاريخ من الحروب الصليبية، إلى الحروب الاستعمارية إلى الهيمنة عبر العملاء و الأجراء و الضعفاء و المستبدين، كل هذا تاريخ مشين، و معيب و يستدعي بكل مقاييس الشرائع السماوية و القوانين العادلة إدانة فترة الحملات الصليبية، و محاكمة و إدانةالحقبة الاستعمارية، و أنها فترات إرهاب بكل مقاييس السماء و الأرض، و أن على كل تلك الدول التي شاركت في الحملات الصليبية الغاشمة، و الحقبة الاستعمارية القبيحة أن تعتذر لشعوب العالم عن ماضيها الصليبي الفاجر ، و عن الحقبة الاستعمارية التعيسة، و أن تعتذر للإنسانية.
ماتزال بعض عواصم الاستعمار تتعامل بتلك النفسية التسلطية الاستعمارية؛ متسترة بثياب من المزايدة و النفاق التي هتكتها الحقائق اليوم، و عرّت زيف دعاواها التي ظلت تتباهى بها و تلوكها ألسنتها حتى تكشّفت اليوم و ظهرت بأقبح الصور، و أسوأ المواقف كذبا و نفاقا، و إجراما.
يعلم القاصي و الدني أن الفلسطينيين إنما يدافعون عن وطنهم، و يدفعون عن أنفسهم و أهليهم عدوان الصهيونية،و الصهيونية العالمية، و ينتصرون لحقوقهم المسلوبة منذ خمس و سبعين سنة.
نؤمن تماما، و يؤمن العالم أجمع بسلامة موقف الفلسطينيين، و حقهم في الكفاح لتحرير أرضهم و طرد الدخلاء عليهم.
إن على العرب أجمعين أن ينهضوا فرضا و واجبا لدعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته الفلسطينية.
و قد آن للعرب أجمعين أن يدركوا حجم الخطر الذي كشف عما وراءه تلك المواقف المنحازة للظلم و المعادية للعدالة و للحقوق و للقيم و المبادئ و القيم الإنسانية السوية، و السعيد من اتعظ قبل أن يجهز الفأس على الرأس، و لا حياة كريمة لمن يرتضي العيش تحت تهديد الفأس ..!!
السودان غزة أخرى… فلماذا غابت البواكي؟
هل ينقلب المسيحيون الإنجيليون في أميركا ضد إسرائيل؟
بن بريك يقطع أهم أذرع الشرعية
فيما تُصرف مرتبات المجلس الرئاسي والحكومة بانتظام.. مئات آلاف الموظفين بلا رواتب