علنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقيها تقريرا عن اقتراب زورقين صغيرين من سفينة تجارية في البحر الأحمر.
وقالت الهيئة إن الزورقين اقتربا من السفينة على بعد قرابة خمسين ميلا بحريا جنوب شرقي ميناء المخا.
وأضافت الهيئة أنه لم يتم رؤية أسلحة وتم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها.
وفي سياق متصل جددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بحماية الأمن البحري وتأمين خطوط الملاحة الدولية في المنطقة، في إشارة إلى استمرار عمل التحالف الذي تقوده في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين على السفن.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد آل ثاني في الدوحة، قال إن بلاده ستواصل الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة.
وأضاف بلينكن أن هجمات الحوثيين على حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم، هي قضية عالمية بالدرجة الأولى.
وشدد بلينكن على أن الحوثيين بين خيارين إما التوقف عن استهداف السفن التجارية أو تحمل عواقب تصرفاتها غير القانونية.
من جهته آشار آل ثاني إلى أن “موقف قطر واضح من حماية الملاحة”، واصفا ما يجري في البحر الأحمر بالمؤسف، مؤكداً أن بلاده ترى أن الحل العسكري ليس الأنسب لما يحدث في الممر الدولي.
وقالت مصادر غربية إن التأثيرات الناجمة عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بدأت تظهر على أسعار النفط وتكاليف الشحن العالمي.
وذكر موقع UnHerd البريطاني، أنه يمر ما بين اثني عشر إلى خمسة عشر في المائة من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، لكن حجم التجارة انخفض من قرابة خمسة ملايين ونصف المليون طن متري أسبوعيا في أواخر نوفمبر إلى نحو مليونين وستمائة ألف طن متري في بداية يناير.
وأضافت أن هذا التراجع في التجارة لم يسبق له مثيل منذ عرقلة قناة السويس من قبل السفينة “إيفر جيفن” في عام ألفين وواحد وعشرين.
ولفتت الشركة الى أن أسعار النفط بدأت في الارتفاع بسبب ارتفاع كلفة النقل عبر رأس الرجاء الصالح الذي يضيف لتكاليف الشحن ما يقارب أربعين في المائة.