قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الإثنين، إن ميليشيا الحوثي تنتهك حقوق سكان تعز في الحصول على المياه منذ أن فرضت حصارا على مدينة تعز في 2015.
وفي تقرير صادر في 38 صفحة، تحت عنوان “الموت أرحم من هذه الحياة” أفادت المنظمة أن أطراف النزاع في اليمن ساهموا بشكل كبير في تفاقم أزمة المياه في المنطقة.
واستخدم الحوثيون المياه في تعز كسلاح من خلال منع تدفق المياه إلى مدينة تعز، في حين باعت القوات الحكومية في السابق إمدادات المياه العامة للسكان لتحقيق مكاسب مادية خاصة.
وأكدت المنظمة أن نسبة السكان الذين يحصلون على مياه آمنة وكافية للشرب في تعد قد انخفضت خلال الحرب، كونها كانت على خطوط الحرب الأمامية منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أن أربعة من أصل خمسة أحواض في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للصراع، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن لهيئة مياه تعز، في وقت يقطن غالبية سكان مدينة تعز في مناطق سيطرة الحكومة.
وأفادت المنظمة أن العديد من مصادر المياه والمرافق والخدمات التي كان سكان تعز يعتمدون عليها سابقًا غير صالحة للتشغيل بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب، أو مشاكل التملح، أو الانقطاع المستمر للكهرباء بسبب نقص الوقود الذي يتسبب في توقف مضخات المياه عن العمل.
وبحسب المنظمة هناك 21 بئراً فقط من أصل 88 بئراً مرتبطة بشبكة إمدادات المياه العامة في تعز تعمل، ويعتمد السكان على المياه المحدودة للغاية التي لا تزال تدخل إلى شبكة المياه العامة، وتجميع مياه الأمطار، والمياه التي توفرها المنظمات غير الحكومية، و/أو المياه التي يشترونها من شاحنات المياه أو من الآبار الخاصة.