3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف أكثر من 30 موقعًا على أطراف درعا السورية

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الاثنين، سلسلة غارات على مواقع عسكرية وأحياء سكنية في جنوب سوريا، مستهدفة أكثر من 30 موقعاً على أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط، في أعنف هجوم جوي منذ الضربات التي طالت البلاد في 9 و10 ديسمبر الماضي عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وفي وقت مبكر اليوم الثلاثاء استهدفت غارات إسرائيلية تل المانع في مدينة الكسوة بريف دمشق، مما أدى إلى تدمير عدد من المواقع العسكرية، وفق ما أوردته وسائل إعلام سورية

وذكرت مديرية الصحة في درعا أن القصف أودى بحياة 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم امرأة و4 أطفال، لافتة إلى أن الإصابات متفاوتة الخطورة، شملت كسوراً وإصابات في الرأس.

وقال مصدر عسكري لـ”اندبندنت عربية” إن دمشق أبلغت القيادة العسكرية في درعا عصر أمس الإثنين أن إسرائيل ستقصف اللواء 132، وطلبت منهم إخلاءه على الفور.

وأوضحت وزارة الدفاع المدني السورية أن الغارة الأولى استهدفت اللواء 132 ومحيط حي مساكن الضاحية الملاصق له، مشيرة إلى أن الشظايا الناجمة عن القصف تسببت بإصابات بين السكان، وبيّنت أن الغارة الثانية أسفرت عن سقوط ضحايا جدد أثناء محاولات الإنقاذ.

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات طاولت مقراً عسكرياً كان يتبع جيش النظام السابق، ويضم قوات من الجيش السوري الجديد.

وأوضح المرصد أن “المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت بغارات جوية عدة اللواء 132 في مدينة درعا المحطة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف”، مضيفاً أن هناك “أنباءً عن وقوع إصابات”.

وذكرت مصادر محلية لـ”الشرق” أن إسرائيل شنت 32 غارة، وأن الغارات استهدفت مقرات اللواء 132 والفوج 175 العسكري وتجمعاً للدبابات داخل المساكن العسكرية في مدينة إزرع التابعة لمحافظة درعا.

وأضافت المصادر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة بالقرب من منطقة الضاحية في مدينة درعا.

وأعلن أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة “إكس” أن الغارات على جنوب سوريا استهدفت مواقع عسكرية.

وزعم متحدث الجيش الإسرائيلي أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق.

وأضاف أدرعي أن وجود هذه الوسائل القتالية في جنوب سوريا يشكل “تهديداً” لإسرائيل، وأن الجيش لن يسمح بوجود تهديد عسكري في هذه المنطقة، وأنه سيتحرك ضدها، بحسب تعبيره.

وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، كما حرّكت قواتها داخل منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة داخل سوريا.

Exit mobile version