Blog

الوظيفة.. الموت من أجل الراتب؟

هل تؤثر الوظيفة على صحتك النفسية؟ هل تطغى متطلبات العمل على حياتك؟ جيفري فيفر مؤلف أمريكي وثق لحالات مختلفة لموظفين في مؤسسات وشركات،  أوصلهم ضغط العمل إلى الانتحار أو الإصابة بأمراض بعضها أدت إلى موتهم.

حيث خلُص كتابه “الموت من أجل الراتب” إلى أنّ أوضاع بعض بيئات العمل الحديثة قادرة على أن توصل الموظفين إلى حالة من التوتر الذي يمكن أن ينتهي بالإحساس بـ”الإنهاك الوظيفي” أو الاحتراق الوظيفي، وهو نوع خاص من التوتر المرتبط بالعمل، يتسبب في حالة من الإرهاق البدني أو النفسي تتضمن أيضًا إحساسًا بتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية، والنهاية قد تكون خطيرة سواء على الصحة البدنية أو النفسية.

وهناك عدة أعراض يمكن أن تساعدك على إدراك مدى قربك من منطقة الإنهاك الوظيفي، منها أن تصبح شخصًا متهكمًا أو انتقاديًّا في العمل، وتشعر بأنك “مضطر”   للذهاب إلى عملك وتواجه صعوبة في بدئه، وتجد أنك أصبحت انفعاليًا أو نافد الصبر مع زملائك، وتفتقر الطاقة اللازمة لتظل منتجًا، وتواجه صعوبة في التركيز،  تفتقر إلى الشعور بالرضا حيال إنجازاتك، وتشعر بخيبة أمل تجاه وظيفتك، وأنك بدأت بممارسة عادات مثل تناول الطعام أو التسوق أو تناول أنواع من العقاقير ليراودك شعور بأنك أفضل، أو تشعر أنّ عاداتك في النوم تغيرت، وتشعر بصداع غير مبرر أو اضطرابات في المعدة أو الأمعاء أو أي شكاوى جسدية أخرى. 

وهناك عدة أسباب للإنهاك الوظيفي، منها شعورك بالتنمر في بيئة العمل، وشعورك بقلَّة الاحترام من الزملاء، أو تدخل المدير في كل أمر صغير وكبير، إضافة إلى شعورك بأن بيئة العمل فوضوية، ما يعني حاجتك لطاقة متواصلة للحفاظ على تركيزك، كذلك إذا كان عملك يستنفد وقتك وجهدك بحيث لا تستطيع قضاء بعض الوقت مع أسرتك وأصدقائك. 

وتضع “مايو كلينيك”، وهي مجموعة طبية أميركية غير هادفة للربح، عدة أفكار للتعامل مع الإنهاك الوظيفي، من ضمنها مناقشة المخاوف المحددة مع مديرك بهدف الوصول إلى تسويات أو حلول وسط، وأن تجرب طرقًا تساعدك على الاسترخاء، إضافة لممارسة بعض التمارين الرياضية، والحصول على قسط كاف من النوم، وتدريب عقلك على التركيز الذهني. 

وتنصحك “مايو كلينيك” بعدم تجاهل الإنهاك الوظيفي أو عدم معالجته، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية منها فرط التوتر والإصابة بمرض القلب وارتفاع ضغط الدم والإصابة بداء السكري من النوع الثاني. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى