المصدر: اليمن بودكاست
المضيف: أسامة عادل | الضيف: الأستاذ علي العمراني (برلماني، وزير، وسفير سابق)
🎙️ مقدمة الحلقة
ضيفنا اليوم صوته مرتفع، وحضوره لافت، وقلمه “مزعج” إلى الحد الذي قد يكلفه منصبه السياسي. نفتح مع الأستاذ علي العمراني ملف الأزمة اليمنية، وضع الشرعية المهتز، مخاطر التفتيت، والمشاريع الإقليمية التي تتجاذب اليمن بين الوحدة والتشظي.
🌊 الجانب الإنساني: من زوامل “الملاجم” إلى بحر الإسكندرية
كشف الأستاذ علي عن جوانب أدبية عميقة تشكل وعيه السياسي:
- موهبة الشعر: يكتب الشعر الفصيح والشعبي كإرث عائلي.
- أحب البحر: قصيدة كتبها في منفاه بالإسكندرية (ديسمبر 2014) بعد سقوط صنعاء، لحنها وغناها الفنان حسين محب.
- إرث الوالد: تحدث بفخر عن والده (شهيد عام 1964) الذي كان “وحدوياً بالفطرة”، وترك زوامل تؤرخ لثورة سبتمبر ومواقف قبيلة الملاجم الوطنية.
🚪 رحلة الخروج: من سقوط صنعاء إلى المنافي
روى العمراني تفاصيل مغادرته الدرامية لليمن:
- 21 سبتمبر 2014: سقوط صنعاء بيد الحوثيين، وهو ما اعتبره “خطيئة قيادة” كان يمكن تجنبها.
- رحلة البحث عن منطلق: غادر إلى تعز ثم عدن ظناً منه أنها ستكون منطلق التحرير، لينتهي به المطاف في مصر.
⚖️ الملف السياسي: المشاريع المتصادمة في حضرموت والجنوب
| القضية | رؤية الأستاذ علي العمراني |
| أحداث حضرموت | ليست معزولة؛ هي جزء من أجندة “تجزئة اليمن” الممنهجة. |
| الدور الإماراتي | يرى أن الإمارات تملك طموحاً توسعياً يتجاوز دعم الشرعية إلى فرض واقع الانفصال. |
| الموقف السعودي | يصفه بـ “المحير”؛ متسائلاً عن جدوى “الخطوط الحمراء” التي تُنتهك باستمرار. |
| اتفاقات الحدود | يؤكد أن اليمن الموحد كان ولا يزال الضمانة الأكبر لاستقرار حدود الجيران. |
🇦🇪 الإمارات والتقاطع مع أجندة “إسرائيل”
حذر العمراني من خطورة التوجهات الحالية:
- إرث الشيخ زايد: انتقد انحراف السياسة الحالية عن نهج الشيخ زايد “الوحدوي”، معتبراً أن الإمارات تدير معاركها بكفاءة لكن “في الاتجاه الخطأ”.
- الأجندة الإسرائيلية: يرى أن تقسيم اليمن يخدم سياسة “فرّق تسد” الإسرائيلية في المنطقة، منتقداً “التفكير الطفولي” لبعض قيادات الانتقالي في طلب الشرعية عبر التطبيع.
🛡️ تعثر التحرير وخدمة الحوثي
حمّل العمراني مشروع الانفصال المسؤولية المباشرة عن بقاء الحوثي:
- خطيئة الميليشيات: التحالف أنشأ “ميليشيات متضاربة” بدلاً من جيش وطني موحد، مما أعاق تحرير صنعاء.
- المستفيد الأكبر: الحوثي هو الرابح من تفتيت الشرعية وانقسام الجنوب.
🗺️ خارطة طريق: كيف تستعيد السعودية دورها؟
اقترح العمراني ثلاث خطوات لاستعادة المسار الصحيح:
- العودة للرمزية الدستورية: العودة للرئيس هادي كرمز، مع تعيين “نائب حقيقي” بصلاحيات واسعة وقوة قيادية.
- تصحيح هيكل القيادة: حل “مجلس الثمانية” غير المنسجم، والذي وصف بعض أعضائه بأنهم “موظفون” لا قادة.
- العلاقة الندية: إنهاء دور “اللجنة الخاصة” والسفير كمديرين للملف، والتعامل بندية بين دولتين وجارين.
📣 نداء إلى شباب اليمن: “التمرد الوطني”
وجه العمراني دعوة صريحة للجيل الجديد:
“حان الوقت لشباب الأحزاب (إصلاح، مؤتمر، اشتراكي، ناصري) أن يتمردوا على قياداتهم المتكلسة، وأن يلتفوا حول اليمن ككتلة وطنية واحدة لا تميز بين شمال وجنوب.”
📜 مسك الختام: نبوءة 2007
استذكر الضيف زاملاً وجهه للرئيس الراحل علي عبد الله صالح قبل سنوات من النكبة، محذراً إياه من التراخي أمام خطر الحوثي (سرحان):
“من قبل ما سرحان يتعود على نتاشها..”
“والسيل ما ينفع متى ما جا قفاك ماشها..”
💡 الخلاصة:
يرى الأستاذ علي العمراني أن الوحدة اليمنية ليست خياراً سياسياً فحسب، بل هي “قدر وجودي” وضمانة للاستقرار الإقليمي، وأن أي محاولة للتقسيم لن تخلف سوى صراع دائم يشبه وضع الكوريتين، داعياً الجيران لمراجعة سياساتهم قبل فوات الأوان.
شاهد البودكاست كاملا:







