أكثر من 600 قتيل في سوريا منذ بدء التصعيد بين المعارضة والنظام

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بمقتل أكثر من 600 شخص من 27 نوفمبر جراء التصعيد في سوريا بين المسلحين وقوات النظام.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يوثق أعمال العنف في سوريا، قتل 605 أشخاص – من بينهم 107 مدنيين، مشيرا إلى مقتل 299 من الفصائل المسلحة و199 من القوات النظامية والموالين لها.

وطبقا للمرصد، “فشلت هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة معها في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة“، لافتا إلى “معارك طاحنة مع قوات النظام التي شنت هجوما معاكسا ليل الثلاثاء/الأربعاء بدعم جوي من الطائرات الحربية، استعادت خلاله قرية كفراع ومعرشحور، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة نحو 10 كيلو مترات”.

وأشار إلى أن “تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محاور ريف حماة الشمالية والشرقية والغربية، إضافة إلى وصول مسلحين محليين من أبناء القرى إلى أطراف مدينة حماة”، موضحا أن “الفصائل المسلحة سيطرت أمس على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرا لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب”.

بدورها، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن “وحدات الجيش العربي السوري تخوض اشتباكات عنيفة بمختلف صنوف الأسلحة مع التنظيمات الإرهابية على محور جبل زين العابدين شمال شرق مدينة حماة ومحور الريف الشمالي الغربي للمدينة وتوقع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين”.

وأشارت الوكالة إلى أن “وحدات الجيش السوري تواصل عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي وتتمكن من توسيع نطاق أمان المدينة بنحو 20 كلم بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم”.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء إن طهران ستدرس إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك، وإنه يخطط لزيارة روسيا لمناقشة الأزمة السورية من دون أن يحدد موعداً، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلامية.

وحذر عراقجي من أن “تمدّد” ما وصفها بـ”المجموعات الإرهابية” في سوريا “ربما يضر بالدول” المجاورة “مثل العراق والأردن وتركيا أكثر من إيران”.

وإيران منخرطة عسكرياً في سوريا منذ بدء الحرب في البلاد عام 2011، من خلال عناصر تقول طهران إنهم “مستشارون عسكريون” يؤازرون القوات السورية بطلب من دمشق. كذلك تنشط في سوريا فصائل قريبة من إيران.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إنه يرغب في نهاية “سريعة” للهجوم الذي شنته المعارضة في سوريا. وقال الكرملين في بيان، “شدد فلاديمير بوتين على ضرورة إنهاء العدوان الإرهابي لجماعات متطرفة على الدولة السورية بسرعة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري”.

ويوم الأربعاء الماضي، شن تحالف من المسلحين المعارضين بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما في شمال غرب سوريا وسيطر على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية خلال نهاية الأسبوع.

Exit mobile version