اغتيال جنرال روسي بتفجير سيارته في موسكو

أعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الاثنين، عن مقتل الفريق أول فانيل سارفاروف، رئيس مديرية التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت أسفل سيارته في منطقة سكنية جنوب العاصمة موسكو.

ووقع الحادث في شارع “ياسينيفايا” عند الساعة 06:55 صباحاً بتوقيت موسكو، بينما كان الجنرال يهمّ بمغادرة موقف للسيارات، مما أدى لإصابته بجروح بليغة فارق على إثرها الحياة، كما تسبب الانفجار في تضرر عدة مركبات مجاورة في الموقع.

وباشرت السلطات الأمنية الروسية، تحت إشراف لجنة التحقيق المركزية، إجراءات جنائية فورية للبحث في ملابسات الاغتيال، حيث أفادت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو، أن التحقيقات تدرس عدة فرضيات، أبرزها وقوف الأجهزة الاستخباراتية الأوكرانية وراء العملية.

وأظهرت مقاطع فيديو وزعتها السلطات الروسية حطاماً متفحماً لسيارة من طراز “كيا سورينتو” بيضاء اللون، مع وجود آثار دماء واضحة في مقعد السائق، بينما طوقت قوات الأمن المنطقة لجمع الأدلة الجنائية وتحليل بقايا العبوة الناسفة.

ويعد الجنرال سارفاروف، البالغ من العمر 56 عاماً، من الشخصيات العسكرية البارزة، حيث امتلك مسيرة مهنية طويلة شملت المشاركة في حروب الشيشان والعمليات العسكرية الروسية في سوريا بين عامي 2015 و2016، وصولاً إلى تعيينه في منصبه الرفيع بهيئة الأركان منذ عام 2016.

وقد أكد الكرملين إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بتفاصيل الحادث فور وقوعه، في حين لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب كييف أو أجهزتها الاستخباراتية حول هذه الاتهامات.

ويأتي هذا الاغتيال كحلقة ثالثة في سلسلة استهدافات طالت جنرالات روس رفيعي المستوى داخل الأراضي الروسية خلال عام واحد؛ ففي ديسمبر 2024 قُتل الجنرال إيغور كيريلوف بتفجير دراجة كهربائية، وفي أبريل 2025 قُتل الجنرال ياروسلاف موسكاليك في حادث مماثل بضواحي موسكو.

وتزامن الحادث الحالي مع أجواء دبلوماسية مشحونة ومحادثات تجري في “ميامي” لبحث أزمة النزاع في أوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه العمليات الأمنية على مسار التهدئة أو التصعيد الميداني المقبل.