حذر رئيس الموساد السابق داني ياتوم، اليوم الأربعاء، من اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، وذلك في أعقاب عمليات إطلاق النار والدهس الأخيرة التي وقعت في الضفة والداخل المحتل.
وقال ياتوم في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، إن “الانتفاضة الثالثة على الأعتاب”، موضحا أنه “في الأسابيع الأخيرة نلاحظ في أوساط عرب إسرائيل والضفة، تعاطفا متزايدا مع حركة حماس وحزب الله، ما يستوجب استعدادا واسعا في محاولة لمنع انتفاضة أخرى”.
ولفت ياتوم والذي ترأسه الموساد خلال العملية الفاشلة لاغتيال خالد مشعل، إن “عملية الدهس في غيليلوت لم تتضح ملابساتها بشكل نهائي، لكن إذا كانت عملية قومية، فإنها الرابعة في الأسابيع الأخيرة من جانب عرب إسرائيل”.
وأكد أنه “يدور الحديث عن ظاهرة مقلقة تقع بالتوازي مع تنفيذ عمليات يومية في الضفة الغربية، وهي تفيدنا بأننا نوجد على أعتاب انتفاضة ثالثة، وتثبت أن مساعي إيران لزرع الخوف والدمار في الجبهة الإسرائيلية الداخلية لا تتوقف”.
وذكر أن الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام غارقة في الدعاية، التي تدفع فلسطينيي الضفة الغربية والداخل المحتل، إلى تنفيذ عمليات قاسية ضد الأهداف الإسرائيلية.
وتابع قائلا: “في بداية الحرب أصبحت هذه الجبهة هي إحدى الجبهات المركزية للشاباك، الذي إلى جانب الجيش يبذل جهودا عظيمة لأجل إحباطها”.
ونوه إلى أنه في معظم الحالات تنجح عمليات الإحباط، لكن في عدد من العمليات يتم تنفيذها وتسفر عن قتلى ومصابين في صفوف الإسرائيليين والجنود.
وشدد على أن تعاظم عمليات المقاومة هو بالأساس ناتج عن “التحريض الذي لا يتوقف”، مشيرا إلى أن الكثير من العمليات جرى إحباطها قبل لحظات قليلة من تنفيذها.
واستدرك بقوله: “في الأسابيع الأخيرة نلاحظ تعاطفا زائدا مع حركة حماس وحزب الله، ما يستوجب استعدادا واسعا في محاولة لمنع انتفاضة أخرى”، داعيا في الوقت ذاته إلى السعي لمبادرة إسرائيلية تنهي الحرب في غزة وتعيد الأسرى الإسرائيليين بأي ثمن.
وختم قائلا: “وجود الجيش الإسرائيلي في غزة أصبح خطير، والمعارك هناك ضد الخلايا المسلحة التي لا تحكمها قيادة، تلاحق بنار فتاكة المقاتلين وتسبب خسائر كبيرة”، مضيفا أن “إنهاء القتال في الساحة الجنوبية سيسرع إعادة المخطوفين، وسيؤثر إيجابا على تحقيق اتفاق سياسي في الشمال، وسيسمح بالبدء بترميم المستوطنات المدمرة وعودة سكانها”.