مقتل إسرائيلي وإصابة 49 في عملية دهس شمال تل أبيب

أكد الإسعاف الإسرائيلي مقتل إسرائيلي وإصابة 49 إسرائيليا حالة 15 منهم خطيرة، اليوم الأحد، في حادث اصطدام شاحنة بمحطة للحافلات قرب قاعدة عسكرية تضم مقرا للموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رمات هاشارون شمال تل أبيب، وسط ترجيحات بأن الحادث كان بدافع “قومي”، وهذا ما تقوله الشرطة الإسرائيلية حين تنفذ المقاومة الفلسطينية مثل هذه العمليات.

وأفاد مركز إيخيلوف الطبي في تل أبيب في بيان، أن حالة أحد المصابين في عملية الدهس في جليلوت تدهورت، وأن الفريق الطبي اضطر في الدقائق الأخيرة إلى إعلان وفاته.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الشاحنة اصطدمت بحافلة قرب محطة ركاب بجوار قاعدة غليلوت العسكرية التي تضم أيضا مقرا للموساد، في حين قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إنه ينتظر توضيحا نهائيا للحادث.

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة التي اصطدمت بالحافلة والركاب في المحطة بمنطقة غليلوت، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على منفذ عملية الدهس.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن شهود عيان قولهم إنهم كانوا يغادرون الحافلة حين فوجئوا بشاحنة تسير باتجاههم بكل قوة لتصطدم بهم، مشيرين إلى وجود العديد من “العالقين” أسفل الشاحنة حتى كتابة هذه السطور.

وقالت شاهدة أخرى: “لقد حالفنا الحظ لأننا نزلنا من الباب الأمامي للحافلة”.

ونقلت تقارير إسرائيلية عن الشرطة قولها إن سائق الشاحنة يدعى رامي ناطور، وهو من سكان مدينة قلنسوة بوسط إسرائيل.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عائلة السائق أن “رامي” لم يرتكب أية عملية دهس، “وإنما فقد السيطرة على الشاحنة بسبب معاناته من أمراض، واصفين ما يُقال حول الحادث بأنه “كذب وافتراء”.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن شهود عيان أن عددا كبيرا من المصابين جنود كانوا في طريقهم إلى قواعدهم العسكرية.

وفي حين أوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية إجلاء 35 من مصابي عملية الدهس، قائلة إن 6 منهم في حالة خطيرة و5 إصاباتهم متوسطة، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن عددا من المصابين عالقون تحت الشاحنة وهم في حالة خطيرة.

وأكد الإسعاف الإسرائيلي أنه يقدم الإسعاف لعشرات الأشخاص في حادث الدهس بشاحنة شمالي تل أبيب.

وأفادت صحيفة إسرائيل اليوم بأن السائق خرج من الشاحنة بعد عملية الدهس وهو يحمل سكينا.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن المؤشرات تدل على أن الدهس كان “بدوافع قومية”، وهو الوصف الذي تستخدمه إسرائيل حين يكون منفذ الهجوم فلسطينيا.

ووفق صحيفة “معاريف” العبرية فإن منفذ العملية هو “رامي ناطور” من بلدة قلنسوة العربية وسط إسرائيل.

وقالت قناة الـ12 الإسرائيلية أن المنفذ شاب فلسطيني من مدينة قلنسوة الواقعة ضمن الخط الأخضر، ويحمل الهوية الزرقاء التي تقدمها السلطات الإسرائيلية.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “عملية الدهس البطولية قرب مقر الموساد رد طبيعي على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني”.

وأضافت الحركة أنها تبارك العملية “التي تؤكد أن شعبنا الباسل مستمر في تحديه لآلة القتل والإرهاب الصهيونية”، داعية إلى مزيد من التصدي والاشتباك مع جنود الاحتلال ومستوطنيه.

كما قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها تبارك “عملية تل أبيب البطولية التي استهدفت جنودا وضباطا من وحدة الاستخبارات العسكرية، وهي رد طبيعي على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني”.

Exit mobile version