عملية دهس تتسبب بإصابة 8 جنود إسرائيليين وسط إسرائيل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إصابة ثمانية من جنوده، اثنان منهم بجروح متوسطة، وستة جروحهم طفيفة، في عملية دهس عند مفترق بيت ليد، لافتاً إلى نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.

وأفادت شرطة الاحتلال أن المشتبه بتنفيذ عملية الدهس قرب كفار يونا، هو شاب عربي من مدينة الطيبة في منطقة المثلث في الداخل الفلسطيني وأنها تواصل البحث عنه.

وقالت شاهدة عيان إن السائق تجاوزها على الطريق قرب كفار يونا في وسط إسرائيل، ثم “لف عجلة القيادة إلى اليمين، بأقصى سرعة، وضرب أكبر عدد ممكن من الأشخاص”.

وشرحت كينيرت حانوكا (45 سنة)، لوكالة الصحافة الفرنسية، “رأيت دماً فقط وسمعتهم يصرخون”. وأضافت، “مؤلم… كان من الصعب جداً عليّ أن أرى هذا المشهد”.

من جانبه، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي نجمة داوود الحمراء إنه تلقى بلاغاً الساعة 9:25 صباحاً (06:25 بتوقيت غرينتش) عن اصطدام مركبة بمحطة للحافلات قرب كفار يونا.

وأضاف أن رجلاً وامرأة في العشرينيات من عمرهما نُقلا إلى المستشفى ووصفت حالتهما بأنها “متوسطة، مع إصابات في الصدر والأطراف”.

وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح “متوسطة إلى طفيفة، مع إصابات في الرأس والأطراف”، بينما وُصفت إصابات ثلاثة أشخاص آخرين بأنها “طفيفة”.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ديدان إلسدوني، إن الحادثة “هجوم إرهابي، إذ قام إرهابي بدهس أشخاص كانوا يقفون هنا بانتظار الحافلة”. وأضاف، “بعد ذلك حاول الهرب، تخلى عن مركبته وفرّ من المكان. وقد وصلت قوات كبيرة من الشرطة على الفور، وطوقت المكان حتى نتمكن من العثور على هذا الشخص”، مع استدعاء طائرات مروحية ودراجات نارية ووحدة كلاب متخصصة.

وبحسب الشرطة فإن السيارة التي عثر عليها لاحقاً، تُركت في المكان.

وقال مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، إن محققي الأدلة الجنائية عملوا على تمشيط المكان.

وكانت فرق الإسعاف الإسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق صباح اليوم عن إصابة ثمانية إسرائيليين بجروح في عملية دهس بمحطة حافلات في منطقة بيت ليد وكفار يونا، قرب مدينة نتانيا، مشيرة إلى أن طواقمها قدّمت العلاج الأولي لثمانية مصابين، بينهم اثنان في حالة متوسطة، وثلاثة جراحهم بين الطفيفة والمتوسطة، وثلاثة إصاباتهم طفيفة.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فقد تمكن سائق المركبة من الفرار، بينما تواصل السلطات الإسرائيلية التحقيق في ملابسات الحادث والبحث عن السائق بعدما تم العثور على مركبته في منطقة بيت ليد.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية في بيان سابق بأنه “في أعقاب الاشتباه بحدث أمني في منطقة بيت ليد وكفار يونا، قرب مدينة نتانيا، تم العثور على المركبة المشتبه بها في منطقة بيت ليد.

في هذه المرحلة، لا يزال التمشيط جارياً بحثاً عن المشتبه به الذي فرّ من المركبة، حيث يقوم أفراد شرطة بنشاطات تمشيط على طول المحاور وفي المناطق المفتوحة، بمساعدة مروحيات الوحدة الجوية لشرطة إسرائيل، ودراجات وحدة اليسام (وحدة الدوريات الخاصة)، ووحدة الكلاب البوليسية.

بالإضافة إلى ذلك، وجّه قائد لواء المركز بتفعيل جميع وحدات فرق التأهب المسلحة في البلدات القريبة فوراً”.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه تم إغلاق الحواجز المؤدية إلى الضفة الغربية من منطقة الوسط تحسباً لهروب منفذ عملية الدهس. وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن المصابين في عملية الدهس هم جنود كانوا في محطة الحافلات بكفار يونا.

إلى ذلك، باركت حركة حماس العملية، مؤكدة أنها تأتي ردّاً طبيعيّاً على جرائم الاحتلال. وأضافت في بيان أن “عملية مفرق بيت ليد تؤكّد مجدداً أن جذوة المقاومة بالضفة الغربية لن تنطفئ وأن العدوان لن يجلب للاحتلال أمناً على أرضنا”.

كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، مشددة على أن الشعب الفلسطيني مصر على التمسك بأرضه ومواجهة الاحتلال والمستوطنين بكل الوسائل والأدوات، رداً على جرائمهم النازية المتمادية في الضفة والقدس وقطاع غزة، ومخططات التوسعة والضم وبسط السيطرة وتهديد المقدسات وتهويدها.

وأضافت “إننا إذ نشيد ببطولة منفذ العملية وندعو له بالسلامة، فإننا ندعو أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة في مواجهة مخططات الاحتلال في كل مكان. وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد”.

وفي مارس (آذار) الماضي، قُتل مراهق بعدما صدم فلسطيني عمداً بمركبته مدنيين في محطة للحافلات شمال إسرائيل.

وأصيب في فبراير (شباط) الماضي 13 شخصاً بجروح بعدما دهستهم مركبة يقودها فلسطيني في شمال إسرائيل.

وسجلت في إسرائيل هجمات عدة كهذه منذ هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 فيما ارتفع منسوب العنف بصورة ملحوظة في الضفة الغربية.

فقد قُتل في الضفة الغربية ما لا يقل عن 960 فلسطينياً، بينهم مقاتلون وكثير من المدنيين، على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، حسب بيانات السلطة الفلسطينية.

وفي الفترة نفسها، قُتل في الضفة الغربية وفق بيانات رسمية إسرائيلية، ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً، بينهم مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية.

Exit mobile version