متاحف الفن تسافر إلى القمر

  مع نهاية العام 2024، سيكون على القمر ما يكفي من الفن لملء العديد من المتاحف، وسيتم إرسال الأعمال الفنية إلى مواقع على سطح القمر على متن ثلاث وحدات هبوط مجدولة للإقلاع بين نوفمبر 2023 ونوفمبر 2024.

سيحمل مشروع “المخطوطة القمرية”مجموعةً من الأعمال الفنية والشعرية والكتب، فضلاً عن تسجيلات البودكاست والأفلام وغيرها من الأعمال الإبداعية إلى القمر، في شحنات حمولة تجارية، جنباً إلى جنب مع مهام” Artemis ” التابعة لوكالة ناسا.

  و”نانوفيش” هي شكل متين وخفيف الوزن للغاية من التخزين التناظري، الذي يتضمن نقشاً لصور مجهرية على رقائق النيكل وهي بحجم عملة معدنية.

  تمّ تطوير هذه التقنية كي تتحمّل البرودة الشديدة والحرارة، فضلاً عن الإشعاع الكهرومغناطيسي. وهي نسخة أكثر إحكاماً من تقنية “الميكروفيش”، التي سمحت بأرشفة المواد المطبوعة والأعمال الفنية منذ فترة طويلة.

  وقال بيرالتا لصحيفة “نيويورك تايمز”، “إن المخطوطة هي أكبر مشروع في العالم لإطلاق أعمال ثقافية في الفضاء، ولا يوجد له مثيل في أي مكان.”

  يأتي جزء كبير من الفنون المرتبطة بالقمر من أكثر من 130 عدداً من مجلة ” PoetsArtists “، التي تميل إلى التركيز على الرسم التصويري المعاصر. إذ عمل بيرالتا مع ناشر المجلة ومحرّرها ديدي مينينديز، لشراء نسخ مصغّرة تمّت رقمنة الفن منها.

  وقال مينينديز لصحيفة “التايمز”، “نعمل مع العديد من الفنانين في فن التصوير المعاصر، نحن نتحدث عن الأشياء التي تحدث في السياسة والمجتمع. إنه عرض للأرض وما يحدث الآن من منظور الفنان”.

  سيتم إرسال مواد المخطوطة القمرية إلى الفضاء من خلال خدمات الحمولة التجارية للقمر ( CLPS )، التابعة للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، التي تقدّم خدمات النقل للمنظمات التجارية وغير الحكومية.

  وقال بيرالتا لـ” Designboom “، إن المشروع هو عبارة عن رسالة في زجاجة للمستقبل، إذ يمكن للمسافرين الذين يجدون هذه الكبسولات الزمنية، اكتشاف بعض جوانب الثراء في عالمنا”.

  وأضاف: “يتحدث المشروع عن فكرة محورية وهي أنه على الرغم من الحروب والأوبئة والاضطرابات البيئية، وجدت البشرية وقتاً للحلم والإبداع والفن”.

  وكان الفنان البريطاني ساشا جفري، أعلن عام 2022 عن خطط لاستخدام برنامج ( CLPS ) لإرسال قطعة فنية خاصة به، ليصبح أول عمل فني رسمي على سطح القمر، بعده كشف الفنان جيف كونز عن خططه الخاصة لعرض منحوتاته على سطح القمر. وتضمّنت مشروعاتهما إصدار( NFTs ) الرموز غير القابلة للاستبدال.