مواطنون”التغييرات الجذرية لمليشيات الحوثي، فقاعة هوائية وجعجعة بلا طحين

استخدم الحوثي شائعة (التغييرات الجذرية) لحث الناس على المشاركة في فعالية المولد النبوي الشريف وايهامهم بان هناك بصيص امل قادم، ولكن لم يكد زعيم الانقلاب ينتهي من القاء خطابه المطول حتى بدت الخيبة والحسرة على وجوه اليمنيين، فلم يكن في الخطاب غير المزيد من التهديد بالفقر والايام السوداء القادمة ولا تغييرات تذكر.

وعود كاذبة وقرارات وهمية

يملك  الحوثي سجلا حافلا بالأكاذيب والوعود الخادعة قد يكون من ابرزها وعده في ٢٠١٤ بعدم اقتحام صنعاء اثناء ما كان يعرف ب(انتفاضة الجرعة) وبعد اقتحام صنعاء في ٢١ سبتمبر وعد بتسليم جميع المقار الحكومية والمؤسسات خلال عشرين يوما بعيد توقيع اتفاقية “السلم والشراكة” في نفس التاريخ، وفي ديسمبر ٢٠١٤ اقتحم الحوثيون منزل الشيخ صادق الاحمر رغم اعطاء عبدالملك الحوثي وعده بالأمان قائلا ( انت في وجه السيد) ولكن وجه السيد اخلف وعده واظهر الشيخ السبعيني في وضع لا يليق بشيخ مشايخ اليمن، وبينما كان الحوثي يعيش نشوة النصر بعد استيلائه على صنعاء أطلق وعدا للجنوبيين بعدم التعرض لهم او غزوهم وفي فبراير ٢٠١٥ انطلقت جحافل الحوثيين لغزو الجنوب وسيطرت قواته على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج في الثالث من مارس ٢٠١٥، ثم وعد شريكه في الانقلاب الرئيس السابق صالح بعدم الانقلاب على الشراكة ليطيح براسه وحيدا بمنزله في صنعاء في ديسمبر ٢٠١٧، حتى صار اليمنيون بعد كل وعد يطلقه عبدالملك الحوثي يتوقعون حدوث العكس.

تنازل عن السيادة

في هذا الشأن يقول مسؤول يمني سابق يقيم في صنعاء (طلب عدم الكشف عن اسمه) لموقع الوعل اليمني: بأن عبد الملك الحوثي كان قد وعد السعودية وامريكا بالحفاظ على مصالحهم ومواصلة التعاون الامني المشترك، واكد “المسؤول” بانه خلال فترة عمله اطلع على وعود الحوثي للسعودية بانه سيكون “خادمها الامين” مقابل تمكينه من الوصول الى السلطة، واضاف:” هذا لا يعني ان الحوثي لم ينفذ وعوده للجانب الامريكي، ولكنه يكشف الى اي حد يستطيع الحوثي تقديم التنازلات للأجنبي على حساب سيادة وطنه مقابل الوصول السريع للسلطة”.

نفس الكلام، اكده الصحفي الدولي المتخصص بالعلاقات السياسية الامريكية “راد نودلامد” في لقاء مع قناة PBS حين كشف عن محاولات عديدة قام بها الحوثي عند لقائه نودلامد قبل ايام من الانقلاب لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع الجماعة وتسليمها العاصمة صنعاء.

انسان الكهف

في ذات السياق، أعرب مواطنون في صنعاء عن ” خيبة املهم” بعد خطاب الحوثي الذي وصف ب(الممل) حيث قال أحدهم بانه اقنع نفسه بالاستماع للمرة الأولى لخطاب عبد الملك و(ليتني لم افعل ولم أهدر وقتي للاستماع لذلك الكلام الممل والفاضي) حد تعبيره.

ووصف مواطن انطباعه بعد التغييرات الوهمية قائلا بانه شعر ب(الصدمة والغضب) لأنه كان يأمل بإقالة الفاسدين ومحاسبة المشرفين على ثرائهم الفاحش واعلان الميزانية العامة، مضيفا : (لكنني بعد الخطاب عرفت ان انسان الكهف هذا هو راس الفساد، ولن ننعم بالعيش الكريم مادام الحوثي يتنفس”.

وشهد الفساد في عهد الحوثيين مستويات غير مسبوقة جعلت الامم المتحدة تصنف اليمن بالدولة الغير صالحة للعيش، ولا امل قريب لليمنيين في ظل الانقلاب المعروف بتقديس الفاسدين، ووصفهم ب(المجاهدين الأبرار )

Exit mobile version