ميليشيا الحوثي تبني “جدار الفصل العنصري” بجامعة صنعاء

خاص

في خطوة وصفت بال”مستغربة” اصدرت جماعة الحوثي قرارا بفصل طلاب وطالبات كلية الاعلام بجامعة صنعاء خلال الدراسة وتخصيص ثلاثة ايام في الاسبوع للطلاب، وثلاثة ايام للطالبات بدعوى ” منع الاختلاط”، الأمر الذي اثار سخرية واسعة في اوساط الطلاب والمواطنين كذلك، في حين وصف البعض هذا القرار انه استمرار لسياسة إلهاء الرأي العام عن الفساد الكبير والأوضاع الاقتصادية المتدهورة وادخاله في قضايا جانبية.
وبررت جماعة الحوثي هذا القرار بانه جاء ل” التصدي للحرب الناعمة والثقافة الدخيلة”، الا ان غالبية اليمنيين يتهمون هذه الجماعة انها اكثر من جلب ” الثقافات الدخيلة ” الى اليمن، واكثر من مارس الحرب الناعمة ضد المواطنين في مناطق سيطرتهم.
اضراب شامل
ورد طلاب وطالبات الاعلام بجامعة صنعاء على قرار جماعة الحوثي بإصدار بيان أعلنوا فيه الإضراب العام والشامل عن الدراسة وذلك ” حتى يتم تنفيذ المطالب الشرعية لطلاب جامعيين يمتلكون كل الاحتياجات للتطبيق العملي”
ومن تلك المطالب التي وردت في بيان طلاب الاعلام
1_ فتح الاستديو الإذاعي وإذاعة كلية الإعلام من جامعة صنعاء المصرح لها من وزارة الإعلام بتردد إذاعي ( 103.1 ) لطلاب قسم الإذاعة والتلفزيون للتطبيق.
2_ فتح الاستديو التلفزيوني لطلاب قسم الإذاعة والتلفزيون للتطبيق.
3_ إرجاع صحيفة كلية الإعلام جامعة صنعاء لطلاب قسم الصحافة للتطبيق.
4_ تشغيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بقسم الصحافة لطلاب قسم الصحافة للتطبيق.
5_ التنسيق مع جهات حكومية وخاصة وتوقيع اتفاقيات بينهم وبين الكلية من أجل التطبيق لطلاب قسم العلاقات العامة والإعلان.
كما اعلن البيان رفضه لما وصفه “قرار الفصل بين الطلاب والطالبات، لما ترتب عليه من اتهامات كيدية و تمزيقيه استهدفت بدرجة أساسية الطالبات و شخصيتهن ومس عرضهن وشرفهن”.
جدار العزل
الى جانب كلية الاعلام، شرع طلاب محسوبين على ” الملتقى الاكاديمي” التابع لجماعة الحوثي داخل كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء، ببناء جدار من البلك داخل قاعات الكلية لفصل الطلاب والطالبات ما اعطى دلالة بحسب اكاديميين، بان القرار تم اتخاذه اداريا لأغراض ودلالات بعيدة وليس حفاظا على التقاليد اليمنية كما ادعت جماعة الحوثي.
ابعاد ودلالات
وقال أكاديمي من كلية الشريعة “رفض الكشف عن هويته ” لموقع الوعل اليمني ان قرار العزل استهدف بالذات كليتي الاعلام والشريعة لانهما القطاعين الذي يريد الحوثي السيطرة عليهم ” الاعلام والقضاء” ولذلك يسعى لتطفيش الطلاب من هاتين الكليتين وتقليل عدد الطلاب الملتحقين فيهما ليتم بعدها الاستحواذ عليهما من قبل الطلاب التابعين لجماعة الحوثي وجعل كامل مخرجاتهما طلاب حوثيين مما يسهل عليهم السيطرة على قطاعي القضاء والإعلام”
ويتابع الأكاديمي:” لو كان الحوثي يريد منع الاختلاط فعلا فلماذا الشريعة والاعلام بالذات؟ رغم ان عدد البنات في كلية الآداب مثلا اضعاف البنات في كلية الاعلام”.
عنصرية
وعقب القرار، شنت الناشطة ” سكينة حسن زيد” ابنة القيادي الحوثي الراحل “حسن زيد” هجوما لاذعا على قرار الفصل واتهمته بالعنصرية والتطرف، وكتبت في احدى تغريداتها على صفحتها في الفيس بوك قائلة ” ‏سبب الخلاف اننا نعتقد ان الجامعة تؤهل الطالبة لتصبح مديرة ووزيرة وسفيرة راكزه ومهيوبة مش معقول الوزيرة تستحي من موظف عندها وتوطي عيونها وتسود اجواء الخطوبة هذه في السفارة” !!
مضيفة:” من يريد منع الاختلاط يرى دور المرأة فقط في البيت او ممرضة للنساء. دولتكم، لكن على الاقل راعو مظالم النساء القابعات البيوت القضاء عندنا يظلم المرأة والمجتمع لا يلتفت لكثير من معاناتها”.
محاربة التعليم
واتهم مستشار محافظة مارب “صالح القانصي” جماعة الحوثي بالسعي لمنع التعليم في مجال الإعلام تحديداً، من خلال ترهيب الأهالي عن السماح لبناتهم بمواصلة تعليمهن الجامعي وذلك-حسب المستشار-” نظراً لدور البنات المتعلمات فيكشف خرافات الحوثيين كونهن سيصبحن مستقبلاً ربات بيوت ومسؤولات عن تثقيف أبنائهن ضد أفكاره الإيرانية المستوردة التي لم يعرفها اليمنيين من قبل 2014،
واضاف ” الحوثي يخشى التعليم لأنه نور ويريد تعميم الجهل لأنه البيئة الخصبة لانتشار أفكاره الإيرانية التي لا تناسب اليمنيين بأي شكل و قيام الحوثي بحرمان الموظفين من مرتباتهم دليل آخر على محاربة المعلمين ليتوقفوا عن التعليم”

Exit mobile version