أميركا تعلن اغتيال زعيم “داعش” أبو يوسف في سوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الجمعة، عن قتل زعيم تنظيم “داعش” أبو يوسف الملقب بـ”محمود” في “ضربة جوية دقيقة” نفذتها أمس الخميس بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقالت القيادة الأميركية في بيان: “في 19 ديسمبر، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربة جوية دقيقة استهدفت زعيم داعش أبو يوسف المعروف باسم محمود في محافظة دير الزور بسوريا، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو يوسف”.

وقال البيان إن “هذه الضربة الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر، جنبًا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها”.

كما لفت إلى أنه “تم تنفيذ هذه الضربة في منطقة كانت خاضعة سابقاً لسيطرة النظام السوري”.

وتابع: “الولايات المتحدة – بالعمل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة – لن تسمح لداعش باستغلال الوضع الحالي في سوريا وإعادة تشكيل نفسها. لدى داعش نية لتحرير أكثر من 8000 عميل من داعش محتجزين حالياً في منشآت في سوريا”.

ونقل البيان عن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكيـة: “سنستهدف بقوة هؤلاء القادة والنشطاء، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سوريا”.

وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن هناك 2000 جندي في سورية بالفعل، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم المعلن سابقا البالغ 900 جندي. وأضافت أن الجنود الإضافيين بمثابة قوات مؤقتة أُرسلت لدعم مهمة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وبعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن البنتاغون عن توجيه ضربات جوية لـ75 هدفا لتنظيم “داعش” الإرهابي في وسط سورية، وذلك في إطار ما اعتبره “جزءا من المهمة المستمرة لإضعاف تنظيم “داعش” وهزيمته ومنعه من القيام بعمليات خارجية”.

وفي اليوم التالي لسقوط نظام الأسد، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لديها مصالح واضحة ومباشرة في سورية تتمثل في “عدم السماح لتنظيم داعش بإعادة بناء قدراته أو بناء ملاذات آمنة، وضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية المتبقية في الأيدي الخطأ”.

وفي 12 أغسطس/آب الماضي، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أن الولايات المتحدة تقود حملة “خفية” ضد إعادة تنظيم “داعش” ترميم نفسه في مناطق نائية في سورية، مستغلاً حالة الانشغال الإقليمي والعالمي بالحرب على غزة، وأخطار توسعها إلى حرب شاملة، إضافة إلى قضايا أخرى، وفقاً لما جاء في تقرير للصحيفة.

وذكرت الصحيفة التي استندت إلى مقابلات مع ضباط أميركيين وآخرين من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وهي مجموعة مسلحة تشكلت خلال الحرب السورية، ودعمتها واشنطن بالسلاح، أن “القوات الخاصة الأميركية تسعى جاهدة لاحتواء عودة داعش”، مضيفة: “يحشد التنظيم قواته في صحراء البادية السورية، ويدرّب المجندين الشباب ليصبحوا مفجرين انتحاريين، ويوجه الهجمات على قوات التحالف”.

Exit mobile version