إسرائيل تعيد فتح معبر “زيكيم” بعد إغلاق استمر شهرين

يُعدّ قرار إسرائيل بإعادة فتح معبر “زيكيم” في شمال قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تطوراً بالغ الأهمية على الصعيد الإنساني، خاصةً بعد إغلاق استمر قرابة الشهرين منذ تاريخ 12 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقد جاءت هذه الخطوة استجابةً لضغوط دولية متزايدة وللحاجة الماسة لتعزيز تدفق المساعدات إلى المناطق الشمالية المدمرة من القطاع، والتي تُعاني، بحسب تقارير دولية، من وضع إنساني كارثي.

وأعلنت “وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية” (كوغات)، وهي الذراع التابعة للجيش التي تشرف على تدفق المساعدات، عن إعادة فتح المعبر، مؤكدةً أن القرار جاء “وفقاً لتعليمات من المستوى السياسي”.

ويُعدّ معبر زيكيم، الواقع في أقصى الشمال قرب الساحل، مساراً رئيسياً لتسهيل وتسريع وصول الشحنات الإغاثية، لاسيما تلك القادمة عبر الأردن، حيث كان إغلاقه قد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.

وقد مارست وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ضغوطاً متواصلة للمطالبة بفتح المعبر، خصوصاً بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الشهر الماضي.

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت إلى أن إغلاق المعبر منذ سبتمبر قد حال دون دخول أي إمدادات إغاثية عبر هذا المسار، في وقت يحتاج فيه الشمال بشكل خاص إلى مساعدات إضافية عاجلة في ظل تقارير تفيد بأن المنطقة تعاني “رسمياً من المجاعة”.

وتقوم آلية إدخال المساعدات عبر معبر زيكيم على أساس أن يتم نقل وتوزيع الشحنات بالكامل بواسطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الشريكة، وذلك بعد أن تخضع لتفتيش أمني “دقيق ومشّدد” من قبل هيئة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

ورغم الإعلان عن فتح المعبر وتأكيد متحدث باسم “كوغات” لوكالات الأنباء بأنه سيبقى مفتوحاً بشكل “دائم” لتسهيل وصول الإغاثة، إلا أن تقارير صحفية أخرى لفتت إلى أن عدد الشاحنات التي يُسمح بدخولها للقطاع ما زال أقل بكثير من الأعداد التي تضمنها اتفاق وقف الحرب

Exit mobile version