أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا (BNPB)، أن حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة والانهيارات الأرضية التي اجتاحت جزيرة سومطرة منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي، قد قفزت إلى مستويات كارثية، حيث سجلت السلطات أكثر من 630 قتيلاً (تحديداً 631 حالة وفاة) بحلول مطلع ديسمبر 2025.
وتسببت الأمطار الاستوائية الغزيرة الناجمة عن “إعصار سينيار” المداري في فيضان الأنهار واكتساح القرى الجبلية، مما حول مساحات شاسعة من الجزيرة إلى مناطق منكوبة، لا سيما في مقاطعات آتشيه، وسومطرة الشمالية، وسومطرة الغربية.
وأوضحت التقارير الرسمية أن الكارثة أدت إلى نزوح هائل وغير مسبوق، حيث اضطر أكثر من مليون شخص لترك منازلهم واللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقتة بعد أن غمرت المياه آلاف المنازل ودمرت البنية التحتية الأساسية.
ولا تزال فرق الإنقاذ تسابق الزمن للبحث عن نحو 472 مفقوداً تحت الأنقاض والأوحال، في ظل ظروف ميدانية بالغة الصعوبة نتيجة انقطاع الطرق والجسور، مما جعل بعض القرى النائية معزولة تماماً ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر المروحيات.
من جانبه، قام الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بزيارة تفقدية للمناطق المتضررة، واصفاً ما حدث بأنه “كارثة وطنية كبرى”، وأمر بتسريع عمليات الإغاثة وتوفير الإمدادات الغذائية والطبية للمتضررين.
وأشارت بيانات الوكالة إلى أن الدمار شمل تضرر أكثر من 28 ألف منزل ومئات المرافق العامة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية، وسط تحذيرات من هيئة الأرصاد الجوية (BMKG) من استمرار موسم الأمطار الذي قد يفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً.
وعلى المستوى الإقليمي، ربط خبراء البيئة والمناخ هذه الموجة العنيفة من الطقس بالتغيرات المناخية التي زادت من حدة العواصف المدارية في جنوب شرق آسيا، حيث لم تقتصر الأضرار على إندونيسيا بل امتدت لتشمل ماليزيا وتايلاند وسريلانكا، لتتجاوز الحصيلة الإجمالية للضحايا في المنطقة حاجز الألف قتيل.
وتستمر الجهود الحكومية حالياً في محاولة استعادة الخدمات الأساسية من كهرباء واتصالات في المناطق التي انحسرت عنها المياه، مع بقاء حالة التأهب القصوى في المقاطعات الجبلية المعرضة لمزيد من الانهيارات التربوية.

العواصف الثلجية تلغي آلاف الرحلات الجوية في أميركا
تحقيق: جنرالات الأسد يجهزون لتمرد بـ 168 ألف مقاتل
تايلاند وكمبوديا تنهيان أسابيع من الصراع باتفاق هدنة لمدة 72 ساعة
ترامب يعلن تدمير معسكرات لداعش في نيجيريا رداً على استهداف المسيحيين