إصابات وأضرار “كبيرة”.. إيران تشن هجومًا صاروخيًا جديدًا على إسرائيل

شنت إيران، الجمعة، هجوماً صاروخيا جديدا على إسرائيل، في إطار التصعيد المتواصل بين الجانبين منذ أيام، حيث أعلنت تل أبيب رصد إطلاق 20 صاروخاً من الأراضي الإيرانية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ستة صواريخ على الأقل سقطت في مناطق مختلفة، ما أسفر عن إصابة 17 شخصاً على الأقل في مدينة حيفا شمالا.

وأكد رئيس بلدية حيفا أن القصف الإيراني استهدف موقعين استراتيجيين في المدينة، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بالمكانين كانت “كبيرة”، وقد وثّقتها فيديوهات متداولة أظهرت دمارا واسعا وسحب دخان تتصاعد من مواقع مختلفة.

ودوت صافرات الإنذار في مناطق الجنوب والوسط والشمال، تزامناً مع سماع انفجارات قوية في سياق تبادل القصف بين إيران وإسرائيل المستمر منذ يوم الجمعة الماضي.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الهجمات الصاروخية طالت ست مناطق مختلفة، من بينها حيفا ومنطقة تل أبيب الكبرى وبئر السبع، دون تحديد المواقع الدقيقة.

وأشارت القناة إلى سقوط صاروخ بشكل مباشر على مدرسة في وسط البلاد، لكنها لم توضح حجم الأضرار أو وقوع إصابات.

في المقابل، فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرا على نشر أي تفاصيل تتعلق بمواقع سقوط الصواريخ الإيرانية ما لم تكن مدنية، ما قلّص من حجم المعلومات المتاحة لوسائل الإعلام المحلية.

وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية “نجمة داود الحمراء”، عصر الجمعة، إصابة عدد من الأشخاص بجروح، بينهم اثنان في حالة خطيرة.

كما توفيت سيدة في مدينة كرميئيل قرب عكا إثر إصابتها بسكتة قلبية داخل ملجأ، بفعل حالة الذعر الناتجة عن صفارات الإنذار، بحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”.

وكانت إسرائيل قد شنت في 13 حزيران/ يونيو الحالي، حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران، زاعمة امتلاكها معلومات استخباراتية تشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني اقترب من “نقطة اللاعودة”. ومنذ ذلك الحين، ترد إيران بإطلاق دفعات من الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل.

وبحسب حصيلة رسمية، أدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل 224 شخصا على الأقل في إيران منذ بدء الحرب، بينما أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصا في إسرائيل، وفق بيانات الحكومة.

وعقب الهجوم الجديد، رفعت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل تعليماتها، وسمحت للمواطنين بمغادرة الملاجئ، فيما تستمر حالة الترقب وسط مخاوف من موجات تصعيد إضافية.