اتهامات بالتجسس وارتباط باغتيالات.. بيان حوثي يبرر احتجاز موظفين أمميين

شهدت صنعاء ومحافظة الحديدة خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات طالت عددًا من موظفي الأمم المتحدة، بينهم عاملون حاليون وسابقون في منظمات دولية، إضافة إلى اقتحام مقار تابعة للمنظمة الدولية، في تطور أثار إدانات واسعة من الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن.

وزارة الخارجية في صنعاء أصدرت بيانًا علّقت فيه على هذه الإجراءات، معتبرة أن بعض الموظفين الأمميين متورطون في “أنشطة تجسسية” ومتهمون بالمشاركة في عملية اغتيال رئيس الحكومة وعدد من الوزراء الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية وقعت مؤخرًا.

البيان دعا المنظمات الدولية إلى الالتزام بمبادئ العمل الإنساني، منتقدًا ما وصفه بـ”البيانات المتسرعة” التي أدانت الإجراءات الأمنية، في حين اعتبر أن “الصمت الدولي تجاه استهداف رموز الدولة يمثل ازدواجية في المعايير”.

كما أشار البيان إلى أن منظمات أممية وإنسانية تعرضت خلال العامين الماضيين لهجمات إسرائيلية في غزة، أسفرت عن مقتل المئات من الموظفين، دون أن يصدر عن المجتمع الدولي موقف حازم، وهو ما اعتبره “غطاءً سياسيًا لتلك الجرائم” في بعض المحافل الدولية.

في المقابل، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الأممي هانس غروندبرغ عن قلق بالغ إزاء هذه التطورات، مطالبين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، ومؤكدين أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا للعمل الإنساني في اليمن.

Exit mobile version