أعلنت السلطات الأمنية التركية، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق أدت إلى اعتقال 115 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة كشفت عن وجود مخططات لتنفيذ اعتداءات دموية تزامناً مع احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة في مدينة إسطنبول.
وجاءت هذه العملية بتنسيق مباشر بين مديرية أمن إسطنبول وشعبة مكافحة الإرهاب، وتحت إشراف مكتب المدعي العام في إسطنبول، حيث شملت المداهمات المتزامنة 124 موقعاً مختلفاً في أنحاء المدينة، وقد أسفرت هذه المداهمات عن ضبط كميات من الأسلحة النارية والذخائر، بالإضافة إلى وثائق ومواد رقمية مرتبطة بالتنظيم كانت تستخدم في التخطيط العملياتي.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الخلية كانت تستهدف بشكل خاص التجمعات العامة، والمناطق السياحية المكتظة، وأماكن العبادة الخاصة بغير المسلمين، سعياً لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية وتصدر العناوين العالمية خلال فترة الأعياد، وقد أشار بيان رسمي إلى أن الموقوفين كانوا يتلقون تعليمات من قيادات في التنظيم بالخارج، وتحديداً من مناطق نشطة في وسط آسيا وسوريا.
وتأتي هذه الضربة الأمنية بعد يومين فقط من نجاح جهاز الاستخبارات التركي (MIT) في تنفيذ عملية نوعية على الحدود الأفغانية الباكستانية، أسفرت عن اعتقال القيادي البارز في التنظيم “محمد غوران” (الملقب بيحيى)، والذي تم جلبه إلى تركيا، حيث كشفت الاعترافات والتحريات المرتبطة به عن وجود “خلايا نائمة” في الداخل التركي كانت تستعد للتحرك في أواخر شهر ديسمبر الجاري.
يُذكر أن وزارة الداخلية التركية قد كثفت من عملياتها الاستباقية خلال شهر ديسمبر 2025، حيث أعلن الوزير علي يرلي كايا في وقت سابق من هذا الشهر عن إحباط عدة مخططات إرهابية وتوقيف المئات من المشتبه بهم، في إطار استراتيجية أمنية شاملة تهدف إلى منع تكرار سيناريو الهجمات التي شهدتها البلاد في سنوات سابقة خلال احتفالات رأس السنة.

بلجيكا تكسر الصمت الأوروبي وتنضم لدعوى جنوب إفريقيا ضد الاحتلال أمام العدل الدولية
كاتس: لن ننسحب من قطاع غزة وسننشئ بؤرًا استيطانية
الأردن يعلن استعادة جثمان منفذ عملية “اللنبي” من الجانب الإسرائيلي
خارجية تركيا تبحث مع وفد من “حماس” آليات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة