اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا

تحت هذا العنوان كتب أ.د. علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعرضهم للحصار والاضطهاد من قبل الاحتلال، يظل الاهتمام بمساندتهم ومساعدتهم ضرورة ملحة.
وفي هذا السياق، أعلنت عن تشكيل وفد لدخول غزة عبر مصر حتى لو كلفنا ذلك الشهادة.
إن تشكيل وفد من قبل اتحاد علماء المسلمين لدخول غزة يعكس وعينا الكبير بالفرض الديني و بالمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ويعبر عن التضامن الحقيقي معهم.
ولا يمكن إلا أن نمضي على هذه الخطوة حتى وإن وصفها البعض بالجريئة والتي قد تفضي إلى استشهادنا لكنها تظهر المسؤولية الإنسانية والدينية التي يحملها اتحاد علماء المسلمين.
على الرغم من المخاطر التي قد تواجه هذا الوفد خلال محاولته دخول غزة عبر مصر، إلا أن إصرارهم على مساعدة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبهم في مواجهة الجرائم التي يتعرضون لها لا مجال للتراجع عنه ..
وهذا يظهر الموقف يظهر التزام الاتحاد بتوجيهات الدين الإسلامي وقيم الإنسانية التي تحث على مساعدة المظلومين والمحتاجين في كل مكان.
كما يفصح موقف هذا الوفد عن رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، بأن لا يمكن تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني، وأن الجميع يجب أن يتحمل مسؤوليته تجاهها.
ويجب على الدول والمؤسسات الدولية العمل على رفع الحصار عن غزة وإنهاء الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
يجب أن نشكر ونثني على جهود أي جهة تقف مع اتحاد علماء المسلمين و تدعم تشكيل وفد لدخول غزة. الخطوة الإنسانية والنبيلة ليست منة ولا تكرما بل هي واجبنا.
ونأمل أن يحقق هدفنا في مساعدة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم والمساندة لهم في ظل معاناتهم الكبيرة.
ولن نتردد حتى لو كلفنا ذلك الشهادة.

أ.د. علي القره داغي..

Exit mobile version