أقرّ المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) مشروع القرار الذي تقدمت به البعثة الدائمة لليمن، والذي يهدف إلى تعزيز الحماية الدولية للتراث الثقافي اليمني، وقطاعات التعليم والتعليم العالي والإعلام والصحافة، وذلك استناداً إلى الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، بما فيها اتفاقية حماية التراث في أوقات النزاع، واتفاقية مكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، واتفاقية صون التراث غير المادي.
ويأتي هذا القرار تتويجاً لجهود يمنية حثيثة، حيث أقرّ المجلس بعمق الأضرار التي لحقت بالبنية التعليمية في البلاد، من تدمير واسع للمدارس والجامعات، وتشريد آلاف الطلاب، إلى التهديدات المستمرة التي تواجه مواقع التراث العالمي نتيجة التهريب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
كما نص القرار على إنشاء حساب خاص لتلقي الدعم الطوعي من الدول الأعضاء، بهدف تمويل خطة عمل شاملة لدعم اليمن في مجالات اختصاص اليونسكو، مع إلزام المديرة العامة للمنظمة برفع تقارير دورية حول مدى التقدم المحرز في تنفيذ هذه الخطة.
وفي موقف إنساني حازم، أدان القرار استمرار احتجاز جماعة الحوثي لموظفين دوليين، بينهم أربعة من موظفي اليونسكو، مطالباً بالإفراج الفوري عنهم دون شروط.
وحث القرار المديرة العامة على تحريك الدعم المالي والفني اللازم لضمان استمرار عمل المؤسسات التعليمية، بما فيها التعليم الفني، مع التركيز على توفير التعليم للطلاب النازحين، إلى جانب دعم قطاع الإعلام وحماية الصحافيين.
كما دعا المجلس إلى إعداد خطة تعافٍ شاملة لقطاعات التعليم والثقافة والإعلام، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى، لضمان استدامة هذه القطاعات في مرحلة ما بعد الدعم الدولي، وتوفير آليات طارئة لحماية وتوثيق مواقع التراث في الظروف الاستثنائية.
وفي ختام الجلسة، عبّر مندوب اليمن الدائم لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، عن شكر الجمهورية اليمنية للدول التي دعمت القرار، وعلى رأسها الدول العربية، مثمناً دور رئاسة المجلس التنفيذي والدول الأعضاء التي أسهمت في اعتماد القرار بالتوافق الكامل.

الحوثيون يعتقلون الموظفة الأممية حنان الشيباني بعد أيام من فقدان جنينها في ولادة مبكرة
من “شركاء” إلى “جواسيس”.. مليشيات الحوثي تكتب الفصل الأخير للعمل الإنساني في صنعاء
انشقاق قيادي حوثي من جبهة الساحل الغربي ووصوله إلى قوات العمالقة
هروب جماعي من سجن بيحان في شبوة.. والعدد غير معروف حتى الآن