أدان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، الاعتداء الذي استهدف فعالية نسوية نظمها التجمع اليمني للإصلاح في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، واصفاً الحادثة بأنها “انتهاك خطير للحياة السياسية المدنية” وتهديد مباشر للتعددية والديمقراطية في المحافظات المحررة.
الفعالية، التي أقيمت بمناسبة أعياد الثورة اليمنية والذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، تعرضت لمداهمة من قبل عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المشاركات، وسط تقارير عن مضايقات وتهديدات بحق المنظمات النسوية والناشطين السياسيين.
وفي بيان مشترك، عبّرت أحزاب التكتل – باستثناء الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري والمقاومة الوطنية – عن رفضها لاستخدام القوة لمنع الأنشطة السياسية، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل تجريفاً للحياة المدنية، وتكرّس ثقافة الإقصاء الفكري والشمولية، التي تهدد استقرار المحافظات الجنوبية.
البيان شدد على ضرورة تحرك السلطات القضائية والأمنية لمحاسبة المتورطين في أعمال العنف، بما في ذلك جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز، إفتهان المشهري، داعياً القيادة السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الحريات العامة.
وفي موقف دولي لافت، أدانت السفارة الأمريكية لدى اليمن الحادثة، معتبرة أن “مداهمة فعالية نسائية سلمية يقوض القيم الأساسية لحرية التعبير والتجمع”، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاء استمرار الاعتقالات التعسفية والمضايقات بحق الصحفيين والناشطين2.
وأكدت السفارة في بيان لها التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب اليمني في سعيه نحو الكرامة والحرية والعدالة، داعية إلى احترام الحقوق السياسية والمدنية، ووقف الانتهاكات التي تعيق المسار الديمقراطي في البلاد.