أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، أن مليشيا الحوثي – المدرجة على قوائم الإرهاب – أقدمت على اعتقال أحد أبرز قياداتها القبلية في خطوة لافتة تُظهر تصاعد حالة الشك والتخوين داخل صفوف الجماعة.
وذكرت المصادر أن المليشيا اعتقلت الشيخ القبلي أمين أحمد صالح البرعي، في منطقة برع التابعة لمديرية باجل، بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة، بعد اتهامه بتسريب إحداثيات مواقع عسكرية تابعة للجماعة، تعرضت مؤخراً لغارات جوية.
ويُعد البرعي من أبرز الشخصيات القبلية الموالية للحوثيين، وكان له دور كبير في تجنيد العشرات من أبناء منطقته – بينهم أطفال – للقتال في صفوف الجماعة، في كثير من الأحيان دون علم أهاليهم، وهو ما أدى إلى مقتل عدد منهم في جبهات القتال المختلفة.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة متزايدة من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق أتباعها السابقين، في ظل سياسة قائمة على التخلي عن الحلفاء بعد استنفاد أدوارهم، وتعزيز قبضة السيطرة الداخلية عبر التخوين والاعتقال.