أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مئات الفلسطينيين على النزوح قسراً من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف، في ظل مواصلته عمليات الإبادة الجماعية شمالي القطاع لليوم 39 على التوالي.
وقال شهود عيان لـ”الأناضول”، إن قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون والمنازل المحيطة بها، وأجبرت من فيها على النزوح قسراً تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح خارج البلدة.
وأوضح الشهود أن النازحين الفلسطينيين خرجوا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح من مراكز الإيواء والبيوت المجاورة باتجاه شارع صلاح الدين الواصل شمال قطاع غزة بجنوبه.
6 شهداء في بيت حانون ومدينة غزة
وشهدت البلدة قصفاً مدفعياً مكثفاً تزامناً مع إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية، وفق الشهود. وفي السياق، أفادت مصادر طبية لـ”الأناضول”، بأن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف ثلاثة منازل لعائلات أبو عودة وشبات والكفارنة في بلدة بيت حانون.
وفي مدينة غزة، أفاد جهاز الدفاع المدني في بيان، بانتشال جثامين ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وآخرين جرحى أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة العمصي في شارع الجلاء شمالي المدينة.
وقال شهود عيان لمراسل “الأناضول”، إن انفجارات ضخمة سمع دويها نجمت عن نسف مبان سكنية شمالي مدينة غزة تزامناً مع قصف مدفعي غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.
في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحاً برياً في شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما ترغب إسرائيل في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.