ترامب رسام للوحات بيعت إحداها بأكثر من 29 ألف دولارًا

عادت علاقة الرئيس دونالد ترامب مع جيفري إبستين إلى العناوين، بعد الكشف عن إهداء ترامب لصديقه إبستين، رسماً لامرأة عارية في عيد ميلاده الخمسين، موقّعة باسمه عام 2003 .

ونفى الرئيس الأميركي إرسال رسم تخطيطي إلى جيفري إبستين، الذي أدين بالاعتداء الجنسي على القاصرات، ومات منتحراً في زنزانته عام 2019، قائلاً: “لم أرسم صورة قط في حياتي”.

وعلّقت صحيفة “نيويورك تايمز” في مقال نشرته حول رسومات ترامب: “في مراجعة لتاريخ الرئيس، يكشف أن ترامب كان لسنوات رساماً بارزاً، أو على الأقل أوحى بأنه كذلك. وفي أوائل العقد الأول من القرن 21، كان يتبرّع بانتظام برسوماته للجمعيات الخيرية في نيويورك، كما تتشابه الأعمال التي رسمها بقلم أسود سميك، وتحمل توقيعه بشكل بارز”.

وكان ترامب نشر في كتابه الصادر عام 2008 بعنوان “ترامب لا يستسلم أبداً: كيف حوّلت أكبر تحدياتي إلى نجاح” قائلاً: “يستغرق الأمر مني بضع دقائق لرسم شيء ما، في حالتي، عادة ما يكون مبنى أو مشهد لمدينة فيها ناطحات سحاب، ثم أوقّع باسمي، لكن ذلك يجمع آلاف الدولارات لمساعدة الجياع في نيويورك”.

يضيف في الكتاب نفسه: “الفن قد لا يكون نقطة قوّتي”.

من رسومات ترمب -historical.ha.com

لم تُنشر اللوحة المعنية التي تجسّد امرأة عارية، لكن تقريراً حصرياً لصحيفة “وول ستريت جورنال” وصفها بأنها “محدّدة برسم تخطيطي لامرأة عارية، بقلم عريض، وتوقيع ترامب موضوع بشكل استراتيجي وسط جسد المرأة”.

وردّ ترامب على التقرير قائلاً: “هذا ليس أنا، هذا مُفبرك. إنها قصّة مزيّفة من صحيفة “وول ستريت جورنال”. لم أرسم صورة قط في حياتي. لا أرسم صوراً للنساء”.

10 مليارات دولار

وأشار المقال نفسه إلى أن ترامب “أخبر الصحيفة أنه سيقاضيها إذا نشرت القصة. وبعد النشر، رفع دعوى تشهير مطالباً بتعويض قدره 10 مليارات دولار”.

وأكد موقع “Artnet” أن ترامب باع بالفعل العديد من الرسومات التخطيطية، لدرجة أنه خصص صفحة فنية له على منصّة “Artnet”.

وكشف الموقع “أن لوحة ترامب التي تجسّد أفق مدينة تمّ بيعها في دار “سوثذبيز” للمزادات في نيويورك عام 2020، بمبلغ 15 ألف دولار، كما تمّ بيع لوحة  لجسر جورج واشنطن في “دار جوليان” للمزادات في لوس أنجلوس، بمبلغ 4,480 دولاراً عام 2019″.

وأوضح الموقع “أن أعمال ترامب الفنية حقّقت مبيعات أعلى في دور المزادات، غير المدرجة في قاعدة بيانات الأسعار، مثل لوحة أفق مدينة نيويورك التي رسمها عام 2005، مقابل 29,184 دولاراً، وعمل آخر بقيمة 20 ألف دولار أميركي في “دار هيريتدج” للمزادات، وكلاهما عام 2017.

أي نوع من الفن؟

كتب الناقد الفني المعروف جري سالتز في موقع  NEW YORK مقالاً بعنوان: “الفراغ الكاشف في رسومات ترامب” جاء فيه: “أتفق مع دونالد ترامب في أمر واحد أنه لا “يرسم صوراً بل أشياء جامدة، متناسقة، فارغة تماماً صريحة لكنها ميتة. لا تخبرك بشيء”.

أضاف: “يُفترض أن تكون المباني حرفته، مصدر رزقه، عمل حياته. لكن معظم هذه المباني قديمة، تبدو كأحلام مستعارة؛ هو لا يرسم ليصمم أو ليعبّر عن رؤية ما للمدينة. يرسم ليطالب، كما لو أن التاريخ مدين له بأفق المدينة”.

ولفت إلى أن “الرسومات صغيرة وصلبة، مشدودة كقبضة، خطوطها سميكة وكئيبة، غالباً ما تكون الشخصيات غائبة أو مختزلة إلى مجرد رسوم. الطقس غائب، لا مقياس، لا عمق، لا ضوء، لا فضول. كل واحدة منها أشبه بحلقة مغلقة. شيء يُؤطر ويُباع. مثل الرجل نفسه”.

Exit mobile version