يُقبل قرّاء اللغة الكردية في إقليم كردستان العراق على اقتناء رواية “الشوك والقرنفل” لرئيس حركة “حماس”، الشهيد يحيى السنوار، والتي كتبها داخل سجون الاحتلال؛ حيث نقلت وسائل إعلام عراقية عن القائمين على “معرض السليمانية للكتاب”، في دورته السادسة المقامة حالياً، قولهم إنّ قرابة 500 نسخةً من الترجمة الكردية للرواية قد بيعت خلال يوم واحد فقط.
وقال هيوا علي، وهو أحد القائمين على تنظيم المعرض، في حديث إلى “العربي الجديد”، إنّ “المعرض سجّل إقبالاً واسعاً من القرّاء في دورته الحالية، وقد عرضت دُور النشر كتباً مهمّة تناول بعضها ما يجري في المنطقة من أحداث سياسية وأمنية، فضلاً عن الكتب العلمية والأدبية”، مُضيفاً أنّ “الإقبال الأكبر كان على رواية السنوار في ترجمتها الكردية”.
من جهته، قال مُترجم الكتاب، برزان محمد، خلال مشاركته في المعرض، إنّه “نصح قرّاء الكردية بالاطلاع على رواية السنوار، وذلك لأنّ ما مرّ به الشعب الفلسطيني هو نفسه ما مرّ به الشعب الكردي من عمليات قتل وتهجير وتشريد وتدمير”.
أمّا كاوه إسماعيل، وهو أحد القرّاء الذين اقتنوا رواية “الشوك والقرنفل” من “معرض السليمانية للكتاب”، فقال لـ”العربي الجديد” إنّه يريد، من خلال قراءة الرواية، أن يتعرّف أكثر إلى مؤلّفها يحيى السنوار، مضيفاً: “أُحبّ أن أقرأ بلغتي، رغم أنّي أجيد اللغة العربية قراءةً وكتابةً، وقد شدّني وجود الرواية مترجمةً إلى الكردية، وهذا يتيح لكثير ممّن لا يتقنون العربية الاطلاع عليها”.
وينقل يحيى السنوار، في روايته التي صدرت عام 2004، تجربة حقيقية عن معاناة الشعب الإسرائيلي، متناولاً فيها الأحداث التي تلت عام 1967، من خلال قصّة عائلة فلسطينية من مخيّم الشاطئ في غزّة.
وانطلقت فعاليات الدورة السادسة من “معرض الكتاب الدولي” في السليمانية، شرقي إقليم كردستان العراق، في السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وتستمرّ حتى بعد غدٍ الأحد، بمشاركة قرابة 900 دار نشر من 13 بلداً، عرضت نحو خمسين ألف عنوان في مختلف المجالات الثقافية والعلمية.