أثار مقطع فيديو يوثق لحظة إطلاق جنود إسرائيليين النار على الطفل الفلسطيني ريان أبو معلا (16 عاما) في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويظهر الفيديو المتداول الطفل وهو يسير على قارعة الطريق في بلدة قباطية جنوب غربي جنين، قبل أن يفاجأ بوجود جنود الاحتلال الذين أطلقوا النار عليه بشكل مباشر وكثيف، ما أدى إلى إصابته وسقوطه أرضا.
ووفق مصادر محلية، اقتحمت قوة إسرائيلية البلدة وأطلقت الرصاص الحي باتجاه الطفل أبو معلا، ثم منعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، وتركته ينزف حتى فارق الحياة، قبل أن تحتجز جثمانه.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، استشهاد الطفل ريان محمد عبد القادر أبو معلا برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية، مؤكدة احتجاز جثمانه دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وعقب انتشار المقطع المصور، تفاعل ناشطون على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما وثقته الكاميرات يظهر إعداما ميدانيا لطفل من مسافة قريبة وبشكل مقصود، وواصفين الحادثة بأنها جريمة متكاملة الأركان.
وأشار ناشطون إلى أن المشاهد المصورة تكشف استخداما للقوة المميتة دون وجود خطر فعلي، مطالبين بفتح تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة، في ظل تكرار حوادث القتل الميداني بحق الفلسطينيين، ولا سيما الأطفال، دون مساءلة.
كما أكد مدونون أن التسجيلات المصورة تناقض رواية الجيش الإسرائيلي، الذي زعم في بيان له أن الطفل ألقى حجرا باتجاه الجنود، مشيرين إلى أن كاميرات المراقبة تظهر أن الطفل تفاجأ بوجود القوة الإسرائيلية ولم يكن يشكل أي تهديد، قبل أن يُطلق الجنود النار عليه بشكل مباشر.
ووصف آخرون المشهد بأنه صادم ومؤلم، ويعكس استخدام القوة المميتة بحق طفل أعزل، معتبرين ما جرى انتهاكا صارخا للمعايير الإنسانية والقانونية.
وتساءل ناشطون عن غياب التحرك الدولي ودور مؤسسات حقوق الإنسان إزاء ما يجري على مرأى ومسمع من العالم، في ظل استمرار توثيق مثل هذه الحوادث دون محاسبة.
وقال مدونون إن تكرار هذه الوقائع، الموثقة بالصوت والصورة، يعكس تصاعد الانتهاكات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل صمت دولي متواصل.
وأضافوا أن استمرار هذه الانتهاكات دون مساءلة أو محاسبة يشجع على استخدام القوة المميتة، ويكرس سياسة الإفلات من العقاب، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون.
ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، مستهدفين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

رسميًا.. فصل الشتاء يبدأ اليوم
الداخلية السورية تعلن تفكيك خلية تابعة لـ”داعش” بريف دمشق
“خطة شروق الشمس”.. 112 مليار دولار لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط
غزة: استمرار خروقات الاحتلال واستهداف المدنيين في المدارس والملاجئ