اكتفت مليشيا الحوثي بعرض شعبي لوحدات المؤسسات المدنية المختلفة التي أجبرتهم على الحضور والعرض في ميدان السبعين في صنعاء وفي مدينة إب.
وعلى غير عادتها في الاحتفالات لم يكن هناك أي تأمينات مهمة في الشوارع الرئيسية في العاصمة، فالعرض لم يكن بتلك القيمة المتوقعة من المليشيا في العيد العاشر لاحتلالهم صنعاء وانقلابهم على الجمهورية.
توقع الكثيرون عرضا يليق بما تزعمه المليشيا من قوة في وجه أمريكا وإسرائيل، وأن صواريخها تضرب السفن في البحر الأحمر، وتضرب في العمق الإسرائيلي، وأن شعار الصرخة يزلزل أمريكا، لكن ما حدث كان ترجمة حقيقية لحالة الخوف والترقب بين قياداتها من أي استهداف إسرائيلي أو أمريكي، أو إنقلاب داخلي، نتيجة الغليان الشعبي ضدها.
هذا وقد دأبت المليشيا على إقامة الدورات التعبوية الطائفية والعسكرية تحتى مسمى ” مناصرة إخواننا في فلسطين”، في كل المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات، وتزعم أنها ستزحف بهم لمحاصرة تل أبيب، في حين ترفض تسليم رواتب الموظفين المنقطعة منذ ثمانية أعوام، وتصادر حقهم في المطالبة بها.
جدير بالذكر أن المليشيا قدمت عرضها الهزيل بخلفية أناشيد ثورة 26 سبتمبر الخالدة، التي انقلبت عليها المليشيا وتعمل على محوها من ذاكرة الجيل، وتشن حملة اعتقالات لمن ينوي الاحتفال بها ليلة الخميس القادم، الذي يصادف ذكراها الثانية والستون.