يصل المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء فتنقطع أخباره إلا من تغريدات خجولة عن طبيعة ومهام زيارته، أو صور لقاءاته مع القيادات الشكلية، التي وضعها الحوثي في الواجهة، كرتوش يتخفّى خلفها.
لقاءات يظهر فيها المبعوث الأممي السويدي أشبه بساعي بريد؛ مهنته بيع الكلام، وشراء الوقت؛ لإطالة عُمر بقائه في منصبه.
ذهب هانس غروندبرغ إلى صنعاء حاملا معه ملف موظفي السفارات والبعثات الأممية المحتجزين لدى مليشيا الحوثي، التي ردت على تصريحاته بموجة اعتقالات؛ تحت طائلة تُهم التجسس والتبعية للسعودية وبريطانيا وأمريكا.
قال المبعوث السويدي الجنسية إنه يحمل في حقيبته حوافز للحوثيين للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التسوية، التي كانت السعودية قد قطعت فيها شوطا طويلا، قبل أن يتم تجميدها بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
يتبادل قادة المليشيا كرة التصريحات من أجل إظهار ممانعتهم لأي تسوية، ويتخفون وراء توزيع الاتهامات لبريطانيا وأمريكا بعرقلة تنفيذ خارطة الطريق في اليمن.
وفي مقابل التصريحات المتشدد، يبدي القيادي في المليشيا، جمال عامر، ليونة حين عبر عن استعداد جماعته للتوقيع على المرحلة الأولى من خارطة الطريق.
تلك التصريحات رد عليها مكتب المبعوث بأن غروندبرغ وصل إلى صنعاء في زيارة تعد الأولى، منذ مايو 2023، وأنه على الحوثيين اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.
يعتقد المبعوث الاممي أن البحث عن سلام في اليمن لا يمر إلا عبر ثقب الهدايا والإغراءات للحوثيين، وهي النقطة ذاتها التي تعتقد الرياض أنها تمكنت من تحقيق اختراق في صفوف المليشيا عن طريقها.
ما بين الأمنيات والحقائق في الأرض، مازالت هناك الكثير من الحلقات المفقودة في طريق السلام اليمني، وعدم وجود معادل في الميدان بمواجهة الحوثي يمكِّنه من القيام بخطوات تُسرّع من عملية التفاوض، وتضغط على المكاسب الحوثية.

أنقرة تصف التطورات الأخيرة في اليمن بـ”المقلقة” وتؤكد دعمها المتواصل لمبادرات وحدة البلاد
عامر الأغبري المتهم بـ”تسميم النحل”.. اختطفه الحوثيون وصادروا منه مشروعا تعليميا بقيمة 1.8 دولار
“ألم تعلموا أن الرئيس العليمي ما زال مؤتمريا”.. “ضاحي خلفان” ينتقد الانتقالي: الجنوب غير مهيأ لإعلان دولة
إسرائيل تعترف بـ”أرض الصومال”.. الارتدادات الإقليمية في المشهد اليمني