في حكم المليشيا..المواطن بدون راتب ويدعم صندوق دعم المعلم والتعليم

تعبث مليشيا الحوثي بإيرادات صندوق دعم المعلم والتعليم، وهو الصندوق الذي تحمل عبء موارده كل مواطن  بإضافة ضرائب ورسوم  على كل السلع  بحيث تذهب حوافز للمعلمين  دون أن تتحمل ميزانية الدولة شيئا.

و قد أنشئ الصندوق بالقانون ( ١ ) لسنة ٢٠٢٠م  والصادر بقرار جمهوري في ١٥فبراير ٢٠٢٠م المقر من مجلس النواب في سبتمبر ٢٠١٩ م، وبين موارده كالتالي:-

1- ٢% تضاف على ضرائب مبيعات القات.

 2- ١% تضاف الى قيمة الرسوم الجمركية  للسلع والبضائع في كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية.

 3- ١% تضاف على كافة فواتير الاتصالات الثابت والنقال والانترنت.

 4- ١% تضاف على قيمة تذاكر السفر الخارجية  برا وجوا وبحرا.

 5- ١٠ ريال تضاف على كل كيس اسمنت مستورد وخمسة ريال على كل كيس منتج محليا.

 6- ١٠ ريال تضاف على كل عروسة سجائر مستوردة وخمسة ريال على كل عروسة منتجة محليا.

وكل الموارد السابقة يتحمل عبئها المواطن، في ظل انقطاع المرتبات منذ 2016 وحتى اللآن.

وفي وقت سابق، اعترف القيادي الحوثي عصام العابد، بأن إيرادات صندوق المعلم الذي أنشأته مليشيا الحوثي لا يعرف أين مصيرها، مؤكدا أنه صار يملك تمويلا بديلا عن وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وطالب في مقابلة متلفزة على قناة حوثية، قيادة المليشيا بمحاولة احتواء الاضراب الذي بدأه المعلمين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية للمطالبة بصرف رواتبهم منذ ثلاثة أسابيع، مؤكدا أن الإضراب يتوسع يوما بعد آخر.

وجاء حديث العابد في سياق محاولة المليشيا استعادة نقابة المهن التربوية التي سيطرت عليها في وقت سابق، وعينت العابد رئيسا لها، وذلك في محاولة لاحتواء حالة الإضراب الذي دعا له نادي المعلمين. وشن القيادي العابد هجومًا شديدًا على النادي، لكنه أقر أيضا أن نقابة النادي التي دعت للإضراب هم من أساتذة التربية والتعليم، ونقابيين سابقين في عدد من النقابات التي كانت قائمة.

واعترفت المليشيا بأن إضراب المعلمين، أدى إلى إعلان كبار المدرسين بما فيها المسؤولين عن الإدارات التربوية بالمطالبة أيضا بصرف المرتبات، مع استمرار الهدنة وتوقف الحرب منذ سنة ونصف تقريبا.

كما اعترف العابد بضعف شديد يعتري نقابة المهن التعليمية بعد سيطرة الحوثي عليها، مؤكدا انسحاب آلاف المدرسين منها أو تحويل نشاطهم عنها. وكان البرلمان الحوثي قد أصدر قرارا في وقت سابق بإيقاف عملية الصرف من صندوق المعلم، مؤكدا أن ايراداته لا يعرف مصيرها، في إشارة الى قيام المليشيا الحوثي بنهب تلك الإيرادات التي تورد باسم المعلم.