كاتب إسرائيلي لدبلوماسي خليجي: تهديد ترامب موجه للعالم كله

قال كاتب إسرائيلي، إن دبلوماسيا خليجيا، يتواصل معه، اعتبر تغريدة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن الإفراج عن أسرى الاحتلال في غزة “مجرد تغريدة”، وهو ما رفضه الكاتب.

وأوضح داني زاكن، في صحيفة “إسرائيل اليوم”، أنه قال للدبلوماسي الكبير في دولة خليجية لم يسمها: “أنت مخطئ، هذا بلاغ للعالم كله، نزعة المصالحة انتهت، أمريكا عظيمة مرة أخرى وهي مصممة على أن تظهر هذا”، كان الجواب. “لماذا حصل هذا”، سألت، والجواب كان “بسببكم””.

وأضاف: “هذه هي خلاصة الذخر الاستراتيجي الأكبر لدولة إسرائيل. قدرتها على التأثير على سياسة الولايات المتحدة القوة العظمى في العالم، التقارب بين إسرائيل ودول الخليج ودول عديدة أخرى في العالم بدأ في الأزمنة التي كانت فيها العلاقة الإسرائيلية الأمريكية هي الأفضل”.

وتابع: “في زمن اتفاقات أوسلو أيضا، حين نجح نتنياهو في بداية العقد الماضي في إقناع العالم للوقوف ضد المشروع النووي الإيراني وأساسا بعد أن دفع ترامب للتراجع عن الاتفاق النووي. هذا هو العامل الأساس الذي أدى إلى اتفاقات إبراهيم التي غيرت تماما طبيعة النزاع وهذا بالتالي هو الاحتمال الأكبر لنظام جديد في الشرق الأوسط”.

وأضاف: “في الحديث شدد الدبلوماسي من الخليج على أنه قد تكون هذه فرصة لمرة واحدة لعمل ما يلزم، لمعالجة النظام الإسلامي في إيران، لإحداث زخم اقتصادي متجدد يطور المنطقة كلها وكذا لحل في المسألة الفلسطينية بمشاركة دول الخليج”.

هذا التأثير بدأ يتسلل أيضا إلى أوروبا. فاستبدال ممثل السياسة الخارجية المناهضة لإسرائيل جوزيف بوريل بكايا كلاس الأكثر ودية بكثير سيسمح لأصدقاء إسرائيل بمنع قرارات مناهضة لإسرائيل بسهولة أكبر. ووزير الخارجية جدعون ساعر سيستقبل بشكل مختلف تماما في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في مالطا، والضغط على إسرائيل من هذا الجانب سيكون أخف بكثير.

وشدد على أن “الذخر الاستراتيجي موضع الحديث يفترض أن يساعد في تحقيق الهدف الاستراتيجي الأساس لإسرائيل ألا وهو تقليص النفوذ المهدد لإيران على المنطقة، تمهيدا لهدف بعيد المدى، لإسقاط النظام الإسلامي، الطريق إلى هناك يمر في الاقتصاد أو للدقة بشل الاقتصاد الإيراني وهذا ما يمكن للغرب بقيادة الولايات المتحدة وترامب أن يفعله، وبدون الكثير من الجهد”.

وقال إن الدول الأوروبية الغربية التي كانت شريكة متحمسة للاتفاق النووي الكارثي في 2015 ساعدت إيران بشكل غير مباشر للتغلب على العقوبات بعد انهيار الاتفاق في 2019، وامتنعت عن مساعدة الأمريكيين. أما الآن فالصورة مختلفة. أولا، وقوف إيران إلى جانب روسيا في الحرب في أوكرانيا بإرساليات السلاح وغيرها من المساعدات. ثانيا، النفط الإيراني الزهيد على نحو خاص يشحن الاقتصاد الصيني الذي يشكل أداة للحكم الشيوعي في صراعه ضد العالم الغربي.

أما الأمر الثالث فهو “ترامب عاد وتعييناته حتى الآن تتميز بخط متصلب على نحو خاص تجاه إيران. سيتعين على أوروبا أن تسير على الخط رغم وجود ماكرون رئيسا لفرنسا يتبنى النهج المتصالح تجاه إيران وتجاه محافل إرهاب أخرى، توجد في أوروبا مواقف أخرى آخذة الآن في احتلال مزيد من المكان والقوة”.

Exit mobile version