مصرع 13 وإصابة وفقدان 63 آخرين في اجتياح إعصار بوالوي لفيتنام

اجتاح الإعصار بوالوي ساحل فيتنام، الاثنين، ما أودى بحياة 13، وإصابة 46 وفقدان 17 آخرين، وتسببت الرياح القوية والأمطار في إلحاق أضرار بالمنازل، وانقطاع التيار الكهربائي، وغمر الطرق بالمياه، قبل أن يفقد الإعصار بعض قوته أثناء توجهه نحو لاوس.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية المحلية أن الإعصار، قبل وصوله إلى اليابسة، تحرك على طول ساحل البلاد لعدة ساعات، ما تسبب في أمواج يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار على طول الساحل الشمالي الأوسط للبلاد.

وقالت وكالة التعامل مع الكوارث إن شخصاً تُوفي بعدما علق في مياه الفيضانات في مدينة هوي، ولقي آخر حتفه جراء سقوط شجرة في إقليم تان هوا، بينما اعتُبر 17 صياداً في عداد المفقودين بعدما أغرقت الأمواج العاتية قاربي صيد قبالة إقليم كوانج تشي، وفُقد الاتصال بقارب صيد آخر أثناء العاصفة.

وذكرت وكالة الأرصاد الجوية أنه بحلول الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش)، كان الإعصار يتحرك فوق إقليم ني آن نحو لاوس، وتراجعت سرعة الرياح القصوى المصاحبة له من 117 كيلومتراً إلى 74 كيلومتراً في الساعة عند وصوله إلى اليابسة.

وقالت وكالة إدارة الكوارث في تقرير إن الإعصار بوالوي ألحق حتى الآن أضراراً بنحو 44 ألف منزل، فيما غمرت مياه الأمطار أكثر من 3400 فدان (الفدان يعادل 4200 متر) من الأراضي الزراعية، وقُطع الوصول إلى عدة مناطق.

وقبل وصول الإعصار، أجلت الحكومة أكثر من 28 ألفاً و500 شخص، في حين ألغت السلطات أو أجلت مئات الرحلات الجوية، وأغلقت 4 مطارات في الأقاليم الوسطى.

أمطار غزيرة في فيتنام

وأدى الإعصار إلى هطول أمطار غزيرة في معظم أنحاء فيتنام، منذ السبت، وحذّرت السلطات من خطر حدوث فيضانات وانهيارات أرضية شديدة.

وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية أن يصل هطول الأمطار في عدة أجزاء من البلاد إلى 500 مليمتر منذ مساء الأحد حتى الثلاثاء.

وبفضل ساحلها الطويل المواجه لبحر الصين الجنوبي، فإن فيتنام معرضة للأعاصير التي غالباً ما تتشكل شرقي الفلبين، التي لقي فيها 10 أشخاص على الأقل حتفهم، بعدما ضربها إعصار بوالوي، الأسبوع الماضي.

فيضانات أكثر من المتوقع

وفيما تواجه المناطق الساحلية حول العالم تهديدات بفيضانات مدمرة، أفادت دراسة علمية، نُشرت في يونيو، بأن الفيضانات في المناطق الساحلية تحدث بوتيرة أعلى بكثير مما كان يُعتَقد سابقاً، حتى في غياب الأمطار أو العواصف.

وبيّنت الدراسة، التي نشرتها دورية Nature Communications، أن الاعتماد الشائع على بيانات قياس المدّ البحري لتحديد عدد مرات الفيضانات ومدتها، يعاني من قصور كبير، إذ لا يعكس الواقع الذي يعيشه السكان في المناطق الساحلية.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ميوكي هينو، أستاذ التخطيط الحضري والإقليمي في جامعة نورث كارولاينا الأميركية، إن هذا القصور في القياس “لا يؤثر فقط على فهم الحاضر، بل يمتد تأثيره إلى التنبؤات المستقبلية التي تُبنى على هذه البيانات، ما يعني أن التقديرات الحالية قد تقلل من حجم التهديد الفعلي للفيضانات”.

Exit mobile version