أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن جهود الوساطة لتنفيذ اتفاق غزة مستمرة، لكن الخروق الإسرائيلية مثيرة للقلق، مشيراً إلى استمرار الجهود للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، “الجهود مستمرة عبر غرفة المراقبة في القاهرة لمتابعة الخروق الإسرائيلية ولدينا ثقة بخطة الرئيس الأميركي (دونالد ترامب)، ودوره، ودور الوسطاء”.
وأكد الأنصاري أن بلاده تدفع الأطراف للاستمرار في المفاوضات، والتوصل إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وأضاف: هذه أطول هدنة ما زالت قائمة، ونحن نقوم بدورنا في تنفيذ الاتفاق، ونراقب الخروق، ونحاول منع تعثر الاتفاق”.
ورأى أن مقتل الصحافيين في غزة دليل على عدم رغبة إسرائيل في كشف الحقيقة. ويأتي هذا بعد استشهاد مصوّر الدرون محمود وادي، في وقت سابق اليوم، في قصف من مسيّرة إسرائيلية استهدفه مباشرة في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
ووفق أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، نشرها اليوم الأحد، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 591 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، أسفرت عن 357 شهيداً و903 مصابين.
وكان الأنصاري قد قال لبودكاست “مواكبة” على “العربي الجديد” الأحد، إنه لا ينبغي السماح لإسرائيل بأن تعطّل تنفيذ اتفاق غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن العمل جار من خلال الطرف الفلسطيني على استخراج جثماني الأسيرين الإسرائيليين المتبقيين، وقطع الطريق أمام أي حجج إسرائيلية.
وبشأن ملامح اليوم التالي في غزة، قال الأنصاري: “لا يمكنني أن أبالغ وأقول إن لدينا ملامح واضحة اليوم لما سيكون عليه الوضع في قطاع غزة، ولكن هناك مبادئ واضحة تم الاتفاق عليها، طبيعة الإدارة المحلية، طبيعة التعامل مع الملف الأمني في قطاع غزة، التزامات الطرفين في ما يتعلق باليوم التالي، لكن ما زال المشوار أمامنا طويلاً للوصول إلى آليات عملية وواضحة على الأرض، وهو ما يجري حوله حالياً النقاش بين قطر والأطراف الإقليمية والضامنين للاتفاق وطبعاً أطراف النزاع”.
وتُعطّل دولة الاحتلال الإسرائيلي الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق قطاع غزة، بذرائع مختلفة.
ورغم زعم تقارير عبرية عدة في الآونة الأخيرة أن الولايات المتحدة تضغط عليها للقيام بذلك، إلا أنها تواصل انتهاك الاتفاق واستهداف الفلسطينيين بقصف شبه يومي، وبالتأكيد بموافقة أميركية، استناداً إلى تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين بأن أي خطوة إسرائيلية تُتخذ في قطاع غزة رداً على ما تعتبره دولة الاحتلال خروقاً من قبل “حماس” يجب أن تحصل على موافقة واشنطن.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الخميس، بأنه رغم الضغط الأميركي على إسرائيل، تصرّ الأخيرة على عدم التقدّم في مراحل خطة النقاط العشرين للرئيس دونالد ترامب قبل استعادة رفات آخر اثنين من أسراها في القطاع، كشرط للمضي قدماً.
ويزعم مسؤول إسرائيلي مطلع على التفاصيل، لم تُسمّه الصحيفة، أنه رغم عمليات البحث الجارية عن الجثمانين المتبقيين، لكنها ليست مكثفة من قبل المقاومة الفلسطينية، وإنما “بحث على نار هادئة”. وعليه، فإن الرسالة الإسرائيلية، بحسب التقرير العبري، هي أنه “طالما لم تتم إعادة جميع الأسرى القتلى، لن يتم التقدم في المواضيع الأخرى ضمن الخطة”.
ويصف مسؤولون في إسرائيل شعوراً بالجمود في ما يتعلق بقضية الجثامين، ويزعمون أنه إذا تمت إعادة آخر اثنين، فإن إسرائيل ستبدأ بمناقشة قضايا مختلفة تتعلق بإعادة إعمار القطاع، وذلك بعد أكثر من عامين من حرب الإبادة.
وفي سياق آخر، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية في مؤتمره اليوم، إن دولة قطر قامت بدور الوسيط سابقاً بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وهي تتابع التطورات الأخيرة بين البلدين، ولكن لا توجد اتصالات جديدة حالياً.

قصف في تريم وانتشار لقوات اللواء 137 في سيئون وقائد العسكرية الأولى يؤكد على رفع الجاهزية
“الدعم السريع” تعلن سيطرتها الكاملة على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان
ترامب يشكك في نزاهة انتخابات هندوراس ويطالب بـ”التغيير”
صحافي عبري يحذر: روحا الطفلين جمعة وفادي ستطارد الإسرائيليين للأبد